* إصرار باول على ترويض التضخم يطيح بآمال الأسواق الناشئة قبل اجتماع سبتمبر
* تراجع الأسهم في وول ستريت وأوروبا وتفاوت أداء البورصات بآسيا
تراجع عالمي
البداية كانت من صحيفة "نيويورك تايمز" التي قالت إن الأسواق في أنحاء متفرقة العالم تراجعت أمس الاثنين، مواصلة انخفاضات الأسبوع السابق، حيث استمرت أصداء تعليقات المسؤولين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى بشأن عزمهم على كبح جماح ارتفاع الأسعار في التخييم على الأسهم.وانخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بالأمس بنسبة 0.7%، مما زاد من الخسائر التي مُني بها يوم الجمعة الماضي، عندما سجل المؤشر القياسي أسوأ انخفاض يومي له منذ منتصف يونيو.
وأضافت الصحيفة: "الأسواق في قطاعات مختلفة تتراجع، لكن المركزي الأمريكي يؤكد أن عليه مواصلة رفع أسعار الفائدة للتغلب على أسرع تضخم منذ عقود. وأن تهدئة وتيرة التشديد النقدي قد تأتي على حساب العمال والنمو العام".
آلام اقتصادية
ومن "نيويورك تايمز" إلى موقع "ماركت بليس" الذي أكد أن رئيس الفيدرالي كان شديد الوضوح في خطابه وأنه لن يتنازل في معركته ضد التضخم، حتى لو أدى ذلك لبعض الآلام الاقتصادية.وأضاف: "لم يكن هذا ما أرادت الأسواق سماعه، وهذه الآلام بدأت أثارها تتضح بالفعل على الأسواق حتى قبل عقد الفيدرالي لاجتماعه في سبتمبر المقبل".
وأضاف الموقع: "لكن هذا يترك بعض الأسئلة الاقتصادية الكبيرة التي تحتاج إلى إجابة. وأهمها: إذا كنا نتعرض لبعض الآلام الاقتصادية، فكم من الوقت سيستمر؟ وإلى متى ستستمر مكافحة التضخم؟ وهل سيرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه لشهر أكتوبر؟".
ولفت "ماركت بليس" إلى أن إجابات هذه الأسئلة كلها موجودة في البيانات الاقتصادية الأميركية، والتي توضح ضعف نشاط سوق العمل، حيث فاقت بيانات الرواتب التوقعات بشكل حاد ووصلت إلى أعلى مستوى لها في 5 أشهر، في حين جاء معدل البطالة أقل من المتوقع واستقر عند معدله في فترة ما قبل الوباء البالغ 3.5%.
واختتم الموقع: "أغلب البيانات ترجح رفع أسعار الفائدة، وبالتالي استمرار معاناة الأسواق الناشئة والمستثمرين".
تفاوت الأسهم
من جانبها، ركزت صحيفة "واشنطن بوست" على الأداء المتفاوت للأسهم حول العالم ولا سيما في آسيا، بينما تراجعت "وول ستريت" و"أوروبا"، في الوقت الذي ما يزال المستثمرون يحاولون التعامل مع نبرة "الفيدرالي" التي تميل للتشدد.وقالت الصحيفة: "كانت الأسهم الآسيوية متفاوتة، اليوم الثلاثاء، بعدما هبطت مؤشرات وول ستريت وأوروبا عقب تعهد الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي بمحاربة التضخم من خلال الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة".
وتراجعت شنغهاي وهونغ كونغ فيما تقدمت طوكيو وكوريا الجنوبية، كما انخفضت أسعار النفط.
وقال فينكاتيسواران لافانيا من بنك ميزوهو في تقرير: "الأسواق لا تزال تستوعب رسالة باول القوية بشأن احتواء التضخم، بينما يعطي البنك المركزي الأوروبي أيضًا إشارات "أكثر تشددًا".