ويعمل المشروع في منطقة الرياض على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية. وأول المساجد، مسجد القبلي جنوب حي منفوحة بالعاصمة الرياض، وتقدر مساحته قبل الترميم بنحو 642.85م²، فيما ستبلغ بعد التطوير 804.32م²، كما ستصل طاقته الاستيعابية إلى 440 مصليا بعد انتهاء أعمال تطويره.
الطاقة الاستيعابية
وفي حي الظهيرة القديم بمدينة الرياض، يهدف المشروع لتطوير مسجد الرميلة الذي يُطلق عليه أحيانًا مسجد آل سلمة، وهو أحد أقدم المساجد التراثية، وتبلغ مساحته قبل الترميم نحو 1184.69م²، وسترتفع بعد الترميم إلى 1555.92م²، كما سيرتفع عدد المصلين من 327 مصليا إلى 657 مصليا. أما مسجد العودة الواقع وسط حي العودة شمال مدينة الدرعية، فإنه يمثل أحد أقدم مساجد المحافظة، وتقدر مساحته قبل الترميم بنحو 794م²، وسترتفع بعد التطوير إلى 1369.82م²، كما سترتفع الطاقة الاستيعابية للمصلين فيه من 510 مصلين إلى 992 مصليًّا.
مسجد القلعة
وفي مساجد المنطقة الواقعة خارج مدينة الرياض يستهدف المشروع تطوير مسجد القلعة بمركز الحلوة في حوطة بني تميم، وستبلغ مساحته بعد التطوير 625.78م²، فيما سيبقى عدد المصلين فيه عند 180 مصليًّا. وفي شرق مدينة ليلى بمحافظة الأفلاج، التفت المشروع لتطوير مسجد الحزيمي التاريخي، وسيشهد إعادة ترميم كاملة، وتبلغ طاقته الاستيعابية 110 مصلين.
خبرات مهنية
وغرب مدينة المجمعة التابعة لمنطقة الرياض، سيعاد بناء مسجد الروساء الذي كان بناؤه عام 1365هـ، وستصل مساحته بعد الترميم إلى 663م²، فيما سيصل عدد المصلين إلى 210 بعد توقف أداء الصلاة فيه، كما سيشهد تطبيق إستراتيجية صيانة مناسبة، ومعتمدة على الخبرات المهنية للمهندسين السعوديين الذين يتولون المشروع.
سلامة المواد
ويبلغ مجموع المساجد التي ستخضع للتطوير في المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية 30 مسجدًا موزعة على جميع مناطق المملكة، وسيتم تطويرها وفق آليات حديثة تضمن تكامل سلامة المواد والتصاميم المعمارية، بعد إجراء تقييم دقيق لتاريخ كل مسجد وخصائصه ومزاياه.