1. الجانب البدني: لا مانع من ممارسة رياضة وقضاء وقت جميل على شيء تحبه أو مع شخص تُحب الحديث معه وهواية تجدها متنفسا لك، حتى الطعام ! اجعل لك أصنافا ترغبها وتحبها تكافئ نفسك بها عند الإنجاز. مع جمال الأجواء لا مانع من الخروج مع الوالدين أو الأبناء أو الأحباب والأصدقاء في نزهه نهاية الأسبوع بعيدة تمامًا عن العمل تعيد لك النشاط والحيوية.
2. الجانب الروحي: المتأمل في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يجد من هديه سنة الاعتكاف لتجديد الإيمان والتفكر والتأمل ومراجعة النفس والتوبة، وحتى على مستوى اليوم، المحافظة على أداء الصلوات والأذكار وورد يومي من القرآن وركعتي الضحى والوتر كفيلة بإذن الله لتجديد الروح وبعث كمية من الطمأنينة والارتياح الذي تحتاجه وسيصفي الذهن ويقضي بإذن الله على التوتر.
3. الجانب العقلي: للأسف هناك دراسات تشير إلى أنّ عدد ساعات مشاهدة التّلفاز بالمنازل يتراوح ما بين 35- 45 ساعة في الأسبوع، وهو عدد ساعات يفوق هذا الذي نمضيه في العمل أو في المدرسة، وهو أكبر المؤثرات الاجتماعيّة الموجودة، ويكمن أثرها في تلك القيم التي تبثها تلك البرامج والأفلام التي يتشبع بها العقل الباطن، وأيضًا وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية وأثرها الكبير على المستوى الشخصي سواء كان الصحي أو المهاري. لذا من المهم جدًا أن تهتم جدًا بتجديد عقلك إما بممارسة هوايات أو قراءات تُفيدك وتضيف لك كثيرًا.
4. الجانب العاطفي أو الاجتماعي: هناك في حياتنا من هم عوامل مؤثرة جدًا كالعائلة بجميع أطرافها وصديق أو زميل أو شريك، كل هذا يحتاج إلى تجديد إما برسالة في غير ميعاد أو اتصال باستمرار للسؤال عن الحال أو التواعد على اجتماع يجدد الروح بعيدا عن مشاغل الدنيا وهمومها.
من المهم جدًا وأنت تجدد روحك وحتى تكون نفسك في أفضل أحوالها لا بد أن تخصص لها وقتًا بعيدًا عن العمل ومن أفضل الطرق هو أن تقضي وقتًا خاصًا بنفسك حتى تحدد العوامل المؤثرة عليك بشكل مباشر أو غير مباشر.
حتى نفسك اهد لها وكافئها ولا تبخل عليها، مكافأة نفسك لتجديدها وبث روح التفاؤل يكون بطرق كثيرة ومنها على سبيل المثال: السفر، الجلوس مع الأبناء، ونوم عميق مع إغلاق الجوال، والخروج لنزهه بصحبة الأهل أو الأصدقاء، عطلة نهاية الأسبوع بعيدة عن جوال العمل - وأصحاب العمل إذا كان الاجتماع بهم سيُفضي بالحديث عن العمل - والكثير الكثير لكن أحذرك عزيزي القارئ أن يصل بك الحال أن تنهمر في العمل والأشغال وتنسى نفسك فيكون لذلك آثار لا يُحمد عقباها.
الأسوأ من ذلك من ينسى نفسه حتى عن تطويرها وتجديدها فينشغل بعمل هو فيه والتطور يمضي قدمًا وهو في مكانه لا يدري فإذا استيقظ قد مضى من حوله وتعداه من هم أصغر منه ولن ينفع الندم وقتها وكما أخبرتك في هذه الحكاية أن الحل أن تجعل لنفسك وقتا لشحذ المنشار وسيكون هناك وقت متسع للتفكير وتقييم ذاتك أما إذا لم توّفق لساعة زمان أو وقت مستقطع فمتى ستقيم نفسك وعلاقاتك ومستوى تقدمك في الطريق الذي رسمته لنفسك؟
omaram0g