أقامت امرأة مكسيكية، دعوى قضائية ضد نتفليكس وقناة تيليموندو التليفزيونية، مؤكدة أن المسلسل التليفزيوني "ملكة الجنوب" مقتبس من حياتها، وفق تصريحات محاميها لصحف مكسيكية.
وقالت ساندرا أفيلا بلتران، التي قضت عقوبة بالسجن بسبب صلتها بتهريب المخدرات، إن قصتها استخدمت دون موافقتها لتحقيق مكاسب، وتطالب بالحصول على 40% من أرباح المسلسل.
ويؤكد محاميها أن الشخصية التي صورتها كيت ديل كاستيلو في المسلسل هي قصة موكلته، ومن ثمَّ تستحق 40% من الأرباح.
قصة مسلسل ملكة الجنوب
قالت نتفليكس إن مسلسل "ملكة الجنوب" الذي صدر عام 2019 مقتبس من رواية "أرتورو بيريز ريفيرتي".
وتدور أحداثه عن "تيريزا" التي تعيش في الخفاء تسع سنوات، ثم تُجبَر على مواجهة ماضيها والعودة إلى "المكسيك" لإنقاذ ابنتها المخطوفة "صوفيا".
بعد سنوات عصيبة من الدماء والكدّ والحسرة، تجد امرأة، متواضعة البدايات، نفسها في وضع محفوف بالخطر عندما تصبح أسطورةً في عالم تجارة المخدّرات.
المسلسل من بطولة كيت ديل كاستيو، وراؤول بوفا، وهومبرتو زوريتا، ومن تأليف روبرتو ستوبيلو.
وقد حصد الموسم الثاني منه جائزة إيمي لأفضل برنامج بلغة غير إنجليزية يذاع وقت الذروة في الولايات المتحدة
رغم تجارتها في المخدرات.. لم تتزوج إلا ضباط شرطة!
قصة حياة أفيلا بلتران، (61 عامًا) المعروفة باسم "ملكة المحيط الهادئ" مليئة بالأحداث. عمها هو ميجيل أنخيل فيليكس غالاردو، الذي شارك في تأسيس عصابة المخدرات القوية "جوادالاخارا".
تزوجت أفيلا في سن 21 عامًا من ضابط شرطة قيل إنه أبرم صفقات مع أباطرة مخدرات محليين، قبل أن يُغتال بعد وقت قصير من ولادة ابنهما.
وقُتل زوجها الثاني -الذي كان ضابطًا أيضًا في شرطة مكافحة المخدرات- على يد كوماندوز مسلح اقتحم غرفة مستشفى كان يتعافى فيها بعد جراحة، ويُعتقد أنه كان بدوره على صلة بعصابات المخدرات، أما علاقتها بإمبراطور المخدرات الكولومبي خوان دييجو إسبينوزا فقد تسببت لها في مشكلات كبيرة مع السلطات.
بوتكس في الزنزانة!
على خلفية اشتراكهما في عدة صفقات مشبوهة، احتُجزت أفيلا وإسبينوزا في مكسيكو سيتي عام 2007، ومع ذلك ظهرت أمام كاميرات الإعلام وهي مبتسمة ومرتدية ملابس أنيقة، فرغم وجودها داخل السجن حافظت على جمالها، إذ كانت تدفع المال لطبيب للدخول إلى زنزانتها لإعطائها حقن البوتوكس.
وجرى تسليمها في النهاية إلى الولايات المتحدة فاعترفت بتهمة مساعدة إسبينوزا.
وفي عام 2015 بُرِّئت من حكم في تهمة غسيل أموال، و أصبحت أفيلا بلتران حرّة وتعيش حاليًا في المكسيك، وهي الآن مصممة على الحصول على نصيب من الأرباح التي تعتقد أنها تستحقها.