تقاعس أمريكي
أشار التقرير إلى أن المحللين العراقيين يرون في الفوضى الحالية أحد أخطر التحدّيات لسيادة بلادهم، بينما واشنطن تتقاعس عن العمل.
ولفت إلى أن كبار مسؤولي وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي زاروا العراق مرتين فقط في الأشهر الـ 9 التي تفصل بين الانتخابات الوطنية في أكتوبر الماضي وتلك التي جرت مؤخرًا.
وتابع: لم يقم وزير الخارجية أنطوني بلينكين سوى بعدد قليل من الدعوات المعلنة لصناع القرار العراقيين الرئيسيين، في محاولة منه لضمان ظهور حكومة موالية للغرب ومعادية لإيران في بغداد.
وأضاف: على الرغم من أن واشنطن لديها سفيرة مخضرمة في العاصمة العراقية منذ يونيو ، فإنه من غير الواضح مدى الدعم الذي تحظى به ألينا رومانوفسكي من فريق بايدن.
ونبه التقرير إلى شكوى عديد من الخبراء في شؤون العراق من النقص الواضح في الجهود الأمريكية لتأمين ظهور حكومة مستقرة موالية للغرب في بغداد.
وأشار إلى أن إدارة بايدن تصر على أنها تحاول مساعدة العراقيين على إنهاء المأزق السياسي، لكن بهدوء ومن وراء الكواليس.
وبخصوص الشكاوى من عدم اكتراث الإدارة الواضح بالمأزق السياسي وتزايد العنف العراقي، قال فيدانت باتيل، النائب الرئيسي للمتحدث باسم وزارة الخارجية: أكدت الإدارة استمرار التزام الحكومة الأمريكية بوجود عراق قوي ومستقر ومزدهر.
لكن المنتقدين يشكون من أن واشنطن لم تبذل جهودًا كافية لمنع تدخل إيران في الشؤون العراقية.
واشنطن تكرر أخطاءها في لبنان
وقال جيمس جيفري، السفير السابق في العراق الذي عمل في عهد الرئيس السابق ترامب كممثل خاص لسوريا، إن وزير الخارجية السابق مايك بومبيو خير السياسيين العراقيين بوضوح بين الاصطفاف مع إيران والمجازفة بالدعم السياسي والعسكري والاقتصادي الكبير الذي تقدمه أمريكا، أو صد الزحف الإيراني.
وتابع جيفري: رفضت الإدارة القيام بأي شيء من هذا القبيل. وبدلًا من ذلك، فهي تتبع سياسة مماثلة لتلك التي في لبنان، وهي مواصلة دعم نظام تتحكم فيه أيدي إيران أكثر من أي وقت مضى.
وبحسب التقرير، أثار رد الفعل الأمريكي المتواضع إزاء تدخل إيران المتزايد في السياسة العراقية حيرة بعض خبراء الشرق الأوسط، خاصة بعد تعهد الرئيس بايدن خلال زيارته إلى السعودية الشهر الماضي بعدم الابتعاد وترك فراغ تملأه الصين وروسيا، أو إيران.