وقالت الحركة في بيان: «يمكن أن تكون خبرة العشرين عامًا الماضية دليلًا استرشاديًّا قيِّمًا... لقد فشلت الضغوط والتهديدات للشعب الأفغاني بكافة أشكالها على مدى عشرين عاما ماضية ولم تؤد سوى لتفاقم الأزمة».
وجاء في البيان أن إمارة أفغانستان الإسلامية، وهو الاسم الذي أطلقته طالبان على حكومتها، هي «الحكومة الشرعية للبلاد والممثل للأمة الأفغانية الباسلة».
ولم تعترف أي دولة بطالبان، التي استولت على أفغانستان بسرعة وبسهولة فاجأت العالم، وهو ما ترتب عليه فرار الرئيس أشرف غني من البلاد وانهيار حكومته.
وغادرت القوات بقيادة الولايات المتحدة بعد ذلك بأسبوعين وسط حالة من الفوضى.
وطالب بيان طالبان المجتمع الدولي بالسماح للأفغان بتشكيل حكومة إسلامية مستقلة تتمتع «بتفاعل إيجابي مع العالم».
ومارس المجتمع الدولي ضغطا على طالبان فيما يتعلق بحقوق الإنسان، لا سيما حقوق الفتيات والنساء اللائي فُرضت عليهن قيود فيما يتعلق بالتعليم بالمدارس والعمل. كما حث الحركة على الكف عن قمع المنتقدين والنشطاء والصحفيين.
وتقول طالبان إنها تناقش مسألة تعليم الفتيات وتنفي ملاحقة المعارضين.
وأضاءت الألعاب النارية سماء كابول ليل الثلاثاء في الذكرى الأولى لانسحاب القوات الأجنبية الذي تصفه طالبان بأنه «يوم الحرية».
وأمس كان يوم عطلة عامة أيضا في البلاد، حيث تشهد كابول احتفالات محدودة من بينها مسيرات لقوات طالبان.
من جهة أخرى، ذكر مسؤولون أن أفغانستان مدينة بـ 1.4 مليار دولار من الديون لدول أجنبية ومؤسسات مالية كبرى، وسط تراجع اقتصادي في البلاد.
وقال مسؤول كبير بوزارة المالية إن كابول دفعت أكثر من ستة ملايين دولار، في صورة ديون للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس. ونقلت قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية عن نصرة الله محمود، مدير عام الخزانة بوزارة المالية قوله: «نحن مدينون بنحو 1.4 مليار دولار، منذ عهد حكومة الجمهورية. ليس من الضروري دفعها لهم في وقت قصير».