نباتات البحر المتوسط وشبه الاستوائية
ويقول بستانيون إن الحرارة أدت إلى إزدهار زراعة نباتات البحر الأبيض المتوسط وشبه الاستوائية في السنوات الأخيرة، فبعض الأصناف التي كان يُعتقد سابقًا أنها نباتات منزلية تنمو الآن بنجاح في الخارج، بينما تكافح أصناف الحدائق البريطانية التقليدية.
العلماء من جهتهم يحذرون من أن نقص المياه في المستقبل قد يهدد النباتات.
وتتنبأ جمعية البستنة الملكية (RHS) بأن الشتاء الأكثر رطوبة وفصول الصيف الأكثر دفئًا وجفافًا مع تباين أكبر في هطول الأمطار ستنتج ظروفًا مواتية لبعض النباتات الأكثر غرابة.
وارتفعت درجة حرارة كوكبنا بمقدار 1.1 درجة مئوية منذ الثورة الصناعية قبل حوالي 200 عام، والتي يربطها العلماء بتغير المناخ بفعل الإنسان
وتواصل درجة حرارة في المملكة المتحدة الارتفاع بوتيرة أسرع قليلاً من متوسط وتيرة زيادة درجة الحرارة العالمية، وفقًا لمكتب الأرصاد الجوية.
وتشعر الحدائق في شمال إنجلترا بالتأثيرات بما في ذلك "هارلو كار"، و"هارو جيت" التي كانت بها حديقة شبه استوائية منذ عام 2020.
تحذيرات في #ألمانيا من ظهور أمراض غريبة جراء التغير المناخي https://lym.news/a/6413628 #صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم Posted by اليوم on Monday, August 8, 2022
درجات حرارة تواصل الارتفاع
ويقول الدكتور مارك مكارثي، رئيس مركز المعلومات المناخية الوطني التابع لمكتب الأرصاد الجوية، إن الشعور بدرجات حرارة أعلى في الشمال أكثر مما كانت عليه من قبل نتيجة لتغير المناخ بفعل الإنسان.
وفي الجنوب، حيث "إيست أنجليا"، يزرع منظف النوافذ كريس باور نباتات شبه استوائية كهواية ونجح في زراعة البطيخ والتين، إنه فخور هذا العام بمحصوله من العناب أو التمور الصينية، والكاكي واليوزو، وهو نوع من الحمضيات.
وبحسب التقرير، فإن عالم النبات في حدائق كيو، جيمس وونج، قال إن الأفوكادو بات ينمو في لندن، وهو يعتقد أن البعض من البذور المهملة تبرعمت وأزرهت بفعل الطقس.
التغير المناخي يهدد أوروبا بدرجات حرارة مفرطة. أدى التغير المناخي إلى تسجيل درجات حرارة غير مسبوقة في أوروبا في 2021 أدت... Posted by اليوم on Friday, April 22, 2022
زراعات لندن عام 2050
تحاول بعض المجموعات، بما في ذلك مجتمعات الجاليات، زراعة الفاكهة والخضروات شبه الاستوائية والغريبة لسنوات عديدة.
"بلاك رووتس"، وهو مشروع متنامي بقيادة السود في شمال لندن، يزرع البطاطا الحلوة والقرع والطماطم في موقعهم بمنطقة هارينجي.
وتقوم المؤسس المشارك للمجموعة، بوليت هنري، بزراعة هذه الخضروات لعقود، لكنها تقول إن الصيف الأكثر دفئًا قد عززها مؤخرًا.
لكن الخبراء يحذرون أيضًا من أن استمرار الصيف الحار والجاف مثل الذي شهدناه هذا العام سيؤثر سلبًا على المحاصيل لأن جميع النباتات تحتاج إلى المياه لتنمو وتثبت.
يوضح كريس أتكينسون، عالم النبات من معهد الموارد الطبيعية بجامعة غرينتش، أن "الصيف الطويل قد يكون موضع ترحيب كبير في البداية بالمملكة المتحدة ، ويوفر فرصة مثيرة لزراعة محاصيل غذائية غريبة جديدة"، لكنه حذر من أن نقص المياه يمثل مشكلة في زراعة أي نوع من النباتات بشكل فعال.