* بعد إغلاقات كوفيد تشهد مدن الطبقة المتوسطة حول العالم إقبالاً متزايداً، خاصة في ظل تشجيع العديد من الشركات لموظفيها على العمل من المنزل".
أكدت صحيفة "فاينانشيال إكسبريس" الاقتصادية الهندية أن الإسكان المتوسط يحتل موقع الصدارة من حيث نسبة النمو المتوقعة للقطاع العقاري العالمي، حيث تبرز مدن الطبقات المتوسطة كمحرك نمو رئيسي على المدى القريب.
وقالت الصحيفة عل موقعها، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيه: "النشاط العقاري في مدن الطبقة المتوسطة يلحق بسرعة بنظيرتها ذات الطبقات العليا، وقد يتفوق عليها قريباً جداً بفضل الإقبال المتزايد على العقارات السكنية معقولة الأسعار والمباني التي تتشاركها مجموعات كبيرة من الأسر".
وأضافت: "هناك قفزة ملحوظة في كل من استيعاب وتوريد العقارات السكنية متوسطة المستوى في مختلف فئات الأسعار في هذه المدن". وتتبع التقرير أداء القطاع السكني لقطاع العقارات في مختلف مدن المستوى الثاني من العام المالي 2017-2018 إلى العام المالي 2021-22 للخروج بهذه النتائج.
تغيرات جوهرية
من المثير للاهتمام أيضًا ملاحظة أن الحصة السوقية لمدن الطبقة العليا بلغ حوالي 4 أضعاف حصة مدن نظيرتها المتوسطة في السنوات المالية الخمس الماضية، لكن هناك تغيير جوهري في التركيبة السكانية ومستويات الدخول حول العالم بعد وباء كوفيد- 19، والتضخم الناتج عن الحرب الروسية الأوكرانية، مما أدى إلى تغيرات ملحوظة بسوق الإسكان العالمية.
ونقلت الصحيفة عن أبهيشيخ أندلاي، مؤسس شركة " أندلاي إستاتس" العقارية، قوله: "بعد إغلاقات كوفيد، تشهد مدن الطبقة المتوسطة حول العالم إقبالاً متزايداً، والعديد من شركات التكنولوجيا وغيرها تشجع العمل من المنزل لموظفيها خلال العامين المقبلين على الأقل. وأدى ذلك إلى توقعات بنمو مشاريع الإسكان المتوسط بسرعة، وتمتعها بجاذبية كبيرة نظرًا لأسعارها المعقولة نسبياً، وإمكانية دعمها مالياً بصورة أكبر فيما يتعلق بالاستثمارات".
ختاماً، تحقق تلك العقارات متوسطة المستوى زيادة من حيث مستوى الإقبال مقارنة بالعقارات الفاخرة والفلل، وقد يستمر هذا الاتجاه لفترة طويلة بسوق الإسكان العالمي حسبما لفتت الصحيفة.