* "يمكن للتعاون القوي بين البلدين في مجال الطاقة أن يرفع التجارة الثنائية إلى مليارات الدولارات مقارنة بـ300 مليون دولار حاليًا، كما سيمكن سريلانكا من شراء النفط بشروط طويلة الأجل".
أكد موقع "نيوز فيرست" أن سريلانكا تحاول جذب السعودية لإقامة شركة تكرير عالمية المستوى على أرضها، مستفيدة من الخبرات الكبيرة التي تتمتع بها المملكة في قطاع الطاقة، على أمل تعزيز قطاعها النفطي مستقبلاً وتحقيق مكاسب متزايدة منه حالياً.
ونقل الموقع عن نصير أحمد، المبعوث الخاص للرئيس رانيل ويكرمسينغ قوله إن "سريلانكا تسعى إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقة مع السعودية، ودعت المملكة لإنشاء مصفاة نفطية عملاقة في الدولة الواقعة في جنوب آسيا".
ولفت الموقع إلى أن تعزيز التعاون مع المملكة سيكون مفيدًا في "تخفيف الأزمة الاقتصادية الحالية" في سريلانكا، حيث تواجه الدولة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة أسوأ أزمة اقتصادية منذ الاستقلال. وعلى مدى عدة أشهر، عانى الناس من نقص حاد في الضروريات، مثل الغذاء والأدوية والوقود، حيث ارتفع معدل التضخم إلى مستوى قياسي بلغ 60.8% في يوليو.
توسع آسيوي
تابع أحمد: "سريلانكا تعرض على السعودية أن يكون لها مصفاة خاصة بها في البلاد، ويمكنها أيضًا توفير مرافق تخزين كافية في الجزيرة بحيث تغطي احتياجات المنطقة بأكملها."
أيضاً، تسعى الدولة الجنوب آسيوية إلى إقامة علاقات طويلة الأمد مع المملكة في قطاعي الطاقة والوقود، بما في ذلك إمدادات الغاز والنفط الخام، وليس على المدى القريب وحسب.
وتكافح سريلانكا للعثور على تمويل مهم لتمويل الواردات الأساسية، مع نفاد مخزونها الحالي من البنزين والديزل. وشهدت الأزمة وقوف طوابير طويلة من السائقين عند مضخات الوقود في جميع أنحاء البلاد في وقت سابق من هذا العام، عندما انتظر الناس لعدة أيام لملء سياراتهم.
رؤية دولية
واستطرد أحمد: "رؤية السعودية 2030، وهي خطة إصلاح شاملة مصممة لتنويع اقتصاد المملكة، يمكن أن تفيد سريلانكا أيضًا. فالسعودية هي إحدى القوى الاقتصادية الكبرى في المنطقة، وخاصة في مجال قطاع الطاقة. واجتذبت رؤية صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان العالم اهتمام بأسره بما في ذلك سريلانكا".
ليس هذا وحسب، حيث يريد الرئيس السريلانكي الاستفادة من هذه الرؤية أيضاً من خلال التعاون مع المملكة لتطوير أهدافها، والاستفادة من هذه التطورات التي من شأنها تحسين التعاون في مجال أمن الطاقة.
ختاماً، يمكن للتعاون القوي بين البلدين في مجال الطاقة أن يرفع التجارة الثنائية إلى مليارات الدولارات مقارنة بـ300 مليون دولار حاليًا، وسيمكن سريلانكا من شراء النفط بشروط طويلة الأجل، كما تسعى سريلانكا أيضًا إلى الاستفادة من المستثمرين السعوديين في دعم قطاع التعدين في البلاد.
