حذّر موقع «آسيا تايمز» من احتمالات التصعيد التي يمكن أن تقوم بها روسيا خارج أوكرانيا، بحسب مقال لـ «سيث كروبسي»، لفت فيه إلى توقع المراقبون الغربيون حدوث تصعيد في المكان الخطأ.
وأضاف: تُظهر روسيا قدرتها على إثارة المشكلات للغرب في منطقة المحيطين الهندي والهادي، مشيرًا إلى أن السيناريوهات التصعيدية التي سيطرت على المخاوف الغربية قبل الحرب تبدو أقل أهمية.
أنماط بديلة للتصعيد
وأشار إلى وجود أنماط تصعيدية بديلة للروس خارج أوروبا يجب أن يهتم بها المخططون الأمريكيون، لا سيّما مع قدرة موسكو على الضغط على التحالف المدعوم من واشنطن في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وتابع الكاتب: "أظهرت الأحداث التي وقعت منذ 24 من فبراير أن الولايات المتحدة لديها نقطة عمياء استراتيجية خطيرة تتعلق بروسيا، وأشار إلى أنه جرى تقييم روسيا كقوة برية كبرى يمكنها تجاوز مواقع حلف شمال الأطلسي «ناتو» ببحر البلطيق وأوكرانيا في غضون أسابيع، كما قيِّمت على أنها غير مهمة اقتصاديًا".
وأكد أن الحرب أثبتت أن كلا الافتراضين مشكوك فيهما، مضيفًا: تتعرَّض القوة العسكرية الروسية للخطر، لكن موسكو وظَّفت قدراتها الاقتصادية بما يفاقم الأزمة التضخمية في الغرب لتقويض الروح المعنوية الغربية.
وأوضح أن الوقت سيُحدد ما إذا كان بإمكان روسيا البقاء اقتصاديًا فترة أطول من الغرب، مشيرًا إلى أن روسيا تراهن على استراتيجية «حرب السلع» لخنق الإرادة الغربية.
البحرية الروسية سلاح الكرملين الأخير
مضى الكاتب يقول: مع ذلك، فإن القوة البحرية الروسية هي العنصر الذي لا يحظى بالتقدير الكافي في التقييمات الغربية.
وتابع: تعرضت البحرية الروسية لأضرار، وأبرزها خسارة الطراد العملاق موسكفا أبريل الماضي. ورغم ذلك، فالأضرار القتالية التي تعرَّضت لها البحرية الروسية كانت أقل بكثير من أي سلاح روسي آخر.
وأردف: إضافة إلى ذلك، استثمرت روسيا قبل الحرب بكثافة في التحديث البحري وفي تحصيناتها حول شبه جزيرة كولا وفي بحر أوخوتسك.
وأشار إلى أن فرص روسيا في إظهار هذه القوة في المحيط الهادي هائلة، لافتًا إلى أن الأسطول الروسي في المحيط الهادي لديه ما يزيد على 40 مقاتلة سطحية وما يقرب من 20 غواصة.
وأوضح أنه رغم إدراك روسيا قصورها أمام الناتو في أوروبا، فإن منطقة المحيطين الهندي والهادي توفّر فرصًا لموسكو، لا سيّما في ظل تركيز واشنطن وحلفائها هناك على الصين.