لم أر قلبك وكل شيء عندما نبحث عنه سنجد أن هناك أسبابا جعلته يحدث نعم هذا واقع، لذلك عندما نبحث عن واقع تعدد الزوجات نجد أن كل الديانات السماوية وغير السماوية أنها تسمح به ولا تحرمه، فالبوذية والهندوسية لا تحرمه والإسلام أيضا لا يحرمه وذكر في القرآن الكريم أن هناك شرطا أساسيا لفعله أن يكون هناك عدل، لذلك إذا لم يستطع يكتفي بزوجة واحدة، لذلك عندما نبحث عن متطلبات الرجل ورؤيته للمرأة والمواصفات التي يبحث عنها والتغيير والتجديد الذي هو شيء أساسي في حياته نجد أنه لا يهمه رأي المرأة في ذلك فهو يفعل ذلك بالسر أو بعلمها نعم هذا واقع، وإذا لم يتزوج زوجة ثانية يمكن له أن يدخل في علاقات خارج إطار الزواج نعم هذا واقع، فالمرأة عندما تجعله لا يتزوج عليها يمكن له أن يتزوج بالسر أو يدخل علاقات خارج إطار الزواج نعم هذا واقع، لذلك أنا لا أشجع ولا أرفض تعدد الزوجات ولا السماح للرجل بالدخول في علاقات خارج إطار الزواج، ولكن تقبل ذلك وجعله وكأنه شيء بسيط وليس جرحا وخيانة لك، فالرسول صلى الله عليه وسلم فعل ذلك وكانت هناك غيرة بين زوجاته بحكمته وعدله جعلها لا تؤثر على حياته الزوجية، فالرجل عندما يتزوج بدافع نجاح عمله أو زيادة ثروته فيمكن له أن يتزوج غيرك إذا كانت أكثر ثروة منك، وإذا تزوج المرأة عن حب كبير فلا يمكن له أن يرى غيرها فإما أن تكوني زوجته وأنت متأكدة أنه لن يرى غيرك وإذا كان لا يحبك وكنت زوجة له فتقبلي أن تكون في حياته امرأة غيرك تشاركك فيه أو اخرجي من حياته.
ولكن لا تسيطري عليه واجعليه حرا يفعل ما يريد ولديه حرية كاملة سواء بالزواج بغيرك أو بتركك أو بالبقاء معك فهذا يجعلك شيئا ثمينا لا يمكن له التخلي عنه، فهو رجل وليس طفلا لكي تتحكمي به.
في الكتاب المقدس ذكر تعدد الزوجات: إن كان رجل متزوجا من امرأتين، يؤثر إحداهما وينفر من الأخرى، فولدت كلتاهما له أبناء، وكان الابن البكر من إنجاب المكروهة،.....
التثنية 21 - السفر 15.
لذلك لا يوجد نص في كتابهم يمنع تعدد الزوجات ويمكن الزواج بأكثر من امرأة لأنه ليس هناك عدد محدد ولكن ما يمنع فعله هو القوانين التي وضعوها.
قال الله عز وجل: «وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا» (النساء: 3).
والإسلام ذكر عدد الزوجات أن يكون 4 زوجات فقط لذلك عندما نتحدث عن تعدد الزوجات نجد أنه ليس فقط في الإسلام فهو في جميع الديانات ولكن هم وضعوا قوانين لمنع انتشاره.
لذلك نحتاج أن ندرك طبيعة الرجل وأنه مهما اختلفت ثقافته ودينه يبقى رجلا يبحث عن الراحة والسعادة في المكان الذي يتواجد به لذلك نحتاج أن نفهم طباعه وندرك أن له رأيا وهوية لا يريد لأي امرأة أن تخترقها مهما كان حبه لها.
[email protected]