حذر موقع «جيتستون انستتيوت» الأمريكي، من أي اتفاق نووي مع إيران يستند إلى الأكاذيب سيجعل الحرب أكثر احتمالًا.
وبحسب مقال لـ «ريتشارد كيمب»، رغم الزلزال الذي ضرب الحكومات الغربية في مواجهة التهديدات النووية الروسية، فهي على وشك إبرام صفقة من شأنها أن تمنح إيران نفس التأثير عليها.
سذاجة غربية
وأوضح الكاتب أنه رغم مرور 6 أشهر من الحرب في أوروبا، يبدو أن تلك الحكومات لا تستطيع فهم أوجه التشابه بين الاثنين.
وأضاف: خاطر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا، بسبب ضعف الغرب ومحاولات استرضائه، إذ رحب بسذاجة بعودة روسيا إلى أسرة الأمم، بعد أن التهمت أجزاء كبيرة من أوكرانيا في 2014، بينما كان يكدس صناديق الحرب بمليارات الدولارات من صادرات الطاقة إلى أوروبا.
ومضى يقول: تشن إيران حربًا بلا توقف على الغرب وحلفائه في الشرق الأوسط منذ ثورة 1979، لافتًا إلى أن استرضاء طهران بتأييد برنامجها النووي وتسليمها مليارات الدولارات سيقوي ويشجع أيضًا النظام على العدوان أكثر من ذي قبل.
ونوه إلى أن هذه ببساطة هي آثار الاتفاق النووي المقترح من الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين.
وأشار إلى أن «شراء الوقت»، الحجة التي تبناها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لتبرير الصفقة السيئة التي تم التوصل إليها في 2015، هي نفس الحجة التي يستخدمها الرئيس جو بايدن.
وتابع: الحقيقة التي يعجز المتفائلون وغير المتعلمين في استيعابها، هي أن النظام في طهران سيتجاهل القيود التي فرضتها الصفقة طالما لا يفضلها.
سيناريو مخيف
وأضاف الكاتب كيمب: كما قال رئيس الموساد ديفيد بارنيا قبل أيام قليلة، فإن الصفقة «تقوم على الأكاذيب».
وتابع: ستحصل طهران على 100 مليار دولار سنويا نتيجة رفع العقوبات، موضحا أن هذه الأموال ستمكن طهران من تسريع برنامجها النووي، بما في ذلك تطوير صواريخ باليستية قادرة على إطلاق رؤوس حربية نووية ليس فقط عبر الشرق الأوسط ولكن أيضا إلى أوروبا والولايات المتحدة.
وأوضح أنه في حال تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية عند اكتمالها، ستسعى طهران إلى إطلاق العنان لميليشا حزب الله اللبناني في المنطقة.
وتابع: هذا السيناريو المخيف، الذي سيدفع العالم له ثمنًا باهظًا، على وشك أن يصبح أكثر احتمالًا بسبب التصرفات غير الحكيمة للحكومات في أمريكا وأوروبا، اللتين تفتقران إلى العزم والشجاعة لممارسة ضغوط اقتصادية كافية والردع العسكري.