شدد الخبير بالعلاقات الدولية د. رعد قاسم العزاوي، على أن الصدام المسلح بين التيار الصدري وجماعات موالية لطهران، يضر كثيرًا بالمصالح العليا للشعب العراقي، ما يعمل على بقاء وتوسع النفوذ الإيراني في البلاد.
واتهم العزاوي؛ الصدر بعدم الثبات على تحديد «الخصوم والأعداء والأصدقاء»، وانتقاله في تحالفاته السياسية بينهم دون تحقيق أي من الأهداف التي يطالب بها أتباعه، مما رتب ضعفًا للتيار الإصلاحي، وقوة للتيار المحافظ، والآخر الموالي لإيران في العراق، ما يضر كثيرًا بالمصالح العليا للشعب، ويوسع النفوذ الإيراني.
ودعا العزاوي أنصار التيار الصدري بالعمل على تكوين قيادة جديدة لهم وفق ثوابت وطنية، وأهداف سياسية مرحلية والاستعداد للانتخابات المقبلة مهما كان شكلها، وموعدها بعيدًا عن الارتباطات بمراجع، أو وكلاء مذهبيين.
كما لفت إلى أن الصراع بين الصدر والجماعات المعارضة له ليس وليد اليوم، بل حصل عامي 2004، و2008، ونهاية عام 2011 دخل الصدام في دائرة الصراعات السياسية بضغط إيراني، ووساطات محلية شيعية، فتشارك الطرفان بتأليف الحكومات للأعوام 2010، و2014، 2018، ولكن سرعان ما ينسحب منها الصدر بسبب احتكار السلطة من قبل قوى طهران.
وأشار إلى أن اتساع التدخل الإيراني في تفاصيل الدولة، أفقد البلد سيادته وأحرج مواطنيه.