حينما خلق الله أبانا (آدم) عليه السلام كان قادرا أن يخلق معه عشرات الرجال بل ملايين البشر من الذكور، ولكن لحكمته ولتناسل البشرية ولأمور أخرى خلق الله معه حواء؛ لتكون شريكته في الأرض وتنجب له الأولاد والبنات.. فهل كانت مهمتها فقط الإنجاب؟
قطعا لا.. وقطعا لم يكن الهدف الأوحد هو عملية التكاثر والإنجاب؛ بل إن لله حكمة يعلمها هو وحده سبحانه.. الرجل لا يطيق الرجل لفترة طويلة، والتناسق بين الرجال قد يكون لمدة قصيرة والعشرة قد لا تطول وربما لا يستطيع الرجل تحمل تصرفات الرجال الآخرين، فخلق الله (الأنثى) لتكون ونيس الرجل وبينهما مودة ورحمة.. إذًا فوجود المرأة في حياتك كرجل ليس لمجرد الإنجاب وزيادة أولادك؛ بل هناك العديد من المهام التي تقوم بها والعشرات من الصفات التي تتحلى بها وتنقصك أنت، وهنا مربط الفرس، ومضمون المقال تصوروا الحياة دون (امرأة)، الدنيا دون نساء.. شاركونا قصصكم وآراءكم حول مجتمع رجالي فقط، ماذا تتوقعون؟
ما أنواع الحياة بمجتمع يتولاه الرجال فقط وهم من يقومون بكل لوازم الدنيا ومتطلبات الحياة!
كيف (لبعض) الأشخاص أن يهينوا المرأة ويطالبوا (بإقصاء) المرأة وإبعاد المرأة وحرمان المرأة من حقوقها، وهن شقائق الرجال، وهن الأم والابنة والزوجة والأخت.. هن الرحمة والحنان والتكافؤ، نعم لولا وجود المرأة لاختل التوازن الاجتماعي واختلت موازين القوى العالمية وزادت الحروب، رغم أن غالبية الحروب العالمية قامت بسبب النساء فإنهن يخففن (أحيانا) ولمصلحتهن طبعا من الدمار الشامل الذي يتوقع أن يحدثه الرجال، فهؤلاء ربما يتهورون ويقومون بأعمال تدميرية شاملة، ولكن المرأة لا تفعل ذلك؛ كونها المستفيد الأول والأخير من المكاسب لكلا الطرفين، فهي أذكى من أن تجعل الدمار الشامل يعم العالم والمنطقة، المرأة تعمل حساباتها في الحالات كافة، وتعرف في كثير من الأحيان من أين تؤكل الكتف!
@salehAlmusallm