DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رحل النفيعي ولكن؟

رحل النفيعي ولكن؟
رحل النفيعي ولكن؟
علي الزهراني
رحل النفيعي ولكن؟
علي الزهراني

- حجم الضرر الذي وقع على الأهلي بدءا من سوء العمل وانتهاء بالهبوط وهدر المكتسبات وبيع النجوم وفاتورة الديون التي وصلت أرقامًا فلكية، توقف على حاجز ورقة استقالة قدمها النفيعي ورحل.
- البعض يسأل من يعوّض هذا الكيان الكبير عن كل تلك المهازل التي تفاقمت كصنيعة من الرئيس ومجلس إدارته؟ وهل من السهولة أن ينتهي بها المطاف في أدراج التجاهل والنسيان والتعامل معها كحالة عابرة لا تستحق السؤال والتساؤل والمحاسبة؟
- ما حدث للأهلي شكل صدمة في مجال الرياضة ولو لم يكن العمل الفاشل عنوان مرحلة النفيعي لما أصبحت هذه الصدمة وارتداداتها السلبية محور النقاش الثابت في مجالس الرياضيين وفي كل برامجهم وقنواتهم ومساحاتهم، بل وفي كل حرف أو تغريدة تختص بكرة القدم والحديث في شؤونها.
- بالأمس تابعت ردة الفعل الجماهيرية التي ظهرت كنتيجة طبيعية لمغادرة إدارة ماجد النفيعي بعد عام كامل من العبث الإداري والفني والذي لم يسبق له شبيه أو مثيل على امتداد تاريخ هذا النادي بل وعلى امتداد تاريخ الرياضة السعودية بشكل عام.
- لقد شكلت استقالة النفيعي حالة فرح ابتهج بها الأهلاويون وتعاملوا معها على طريقة الاحتفاء بميلاد البطولة، حيث إنهم بتلك الفرحة العارمة يرون أن الهم غادر والكابوس المخيف تلاشى وتبدل على وقع حالة تصحيح بدأت تأخذ مسارها السليم مع وليد معاذ وتيسير الجاسم والبقية التي برهنت سريعًا بأن الأهلي بهم ومعهم ومن خلالهم عاد إلى حضن أبنائه المخلصين.
- كنت طوال موسم الفاجعة التي حلّت على الأهلاويين أجول بسيارتي على مشارف ناديهم بشكل شبه يومي لأرى ما تفعله إدارة النفيعي والمحياني من سوء عمل وسوء قرار ومبالغة وصلت حد إغلاق أبواب هذا الصرح العريق العتيق عن عشاقه ومحبيه، قائلاً في نفسي لماذا كل هذا ومتى ينتهي؟
- بالأمس فقط وجدت الإجابة، حيث رأيت النادي الأهلي الجميل الذي أحببناه كخلية نحل عادت لها الحيوية بقرار بسيط لكنها عظيم المفعول ذلك أن السماح بحضور الجماهير لتمارين الفريق وفتح تلك الأبواب شكل ردة الفعل الإيجابية وبرهنت على أن حلول التصحيح تبدأ وتنتهي على حاجز جماهير الأهلي الكبيرة والمؤثرة والعظيمة.
- انتهت مهزلة الهبوط وبدأت مرحلة الصعود واستعادة وجه الأهلي المشرق من جديد.
- نعم هي مهمة ليست سهلة لكنها بمعطيات هذا التغيير لن تشكل المستحيل، المهم أولاً أن تتضافر جهود الأهلاويين في قالب الكيان وقالب الرغبة في انتشاله والنهوض به واستعادة وهجه الذي فقد مع النفيعي والمحياني ومع تلك الإدارة الفاشلة التي تشكلت معها أزمة الديون وأزمة بيع النجوم وأزمة التهبيط ووضع الفريق في المكان الذي لا يستحقه.
- شخصيًا وهذا ما آمله وأتمناه أن تأتي مرحلة اليوم مغايرة عن مرحلة الأمس، تأتي لتجعل الأهلي أولاً في النهج والفكر والتوجه والقرار سواء على مستوى الإدارة أو أعضاء الجمعية العمومية والإعلام أم على صعيد البيئة الجماهيرية التي تحتاج هي الأخرى لإعادة ضبط تساعد في بناء الوعي المطلوب والمؤثر في مسيرة النادي والفريق الأول تحديدًا.
- مسألة الضحك على الجمهور بعبارات الثناء وتبجيل الأشخاص لم تعد مجدية ولا مفيدة، يكفي تجربة النفيعي وتجربة كيف انتخب وكيف وصل وكيف انتج كل هذا التخبيص في الكيان ومناشطه المختلفة.
- الأهلي اليوم يجب أن يكون مع إدارة وليد معاذ مغايرًا عما كان قبله، هدوء، ثقة، عمل، مصداقية والأهم الشعور بالمسؤولية تجاه النادي وبناء صيغة التوافق لبناء نسيج أهلاوي قوي تنعكس نتائجه سريعًا.
- مرحلة النفيعي من اللحظة هي من الماضي وإليه، ولأنها كذلك فلابد من عمل شجاع ومختلف يمحو في طياته كل الترسبات التي برزت معها والتي فاقمت الأزمة وأخلت بأهداف الأهلي وطموحات جماهيره.
- بالتوفيق وليد معاذ، لن نمتدح ولن نمنحك ألقاب الترحيب المبكرة، لن نكرر معك ما سبق وأإن فعلناه مع النفيعي عندما مُنح قلب الأسد وصانع المستقبل ورجل المرحلة الذي غادر في نهاية المطاف تاركًا للأهلي ولكم من بعد رحيله إرثًا من العبث يُصعب إزالته بين يوم وليلة، لكم منا الدعم المعنوي وللأهلي منكم العمل المخلص والعطاء الجيد والأمانة العالية وسلامتكم.