ذكرت السلطات الصومالية في بيان أمس السبت، أن عشرين شخصا على الأقل قتلوا في هجوم بعد منتصف الليل نفذته جماعة الشباب الإرهابية، استهدف موكبا من المركبات في وسط البلاد، وأضرمت الميليشيا النيران في أربع شاحنات بضائع وثلاث حافلات ركاب خارج مقاطعة ماهاس بإقليم حيران وسط الصومال.
وقال السياسي المحلي ومحافظ الإقليم سابقا عبدالفتاح حسن أفراه: «الركاب قتلوا أو أصيبوا أو تمكنوا من الهرب سيرا على الأقدام، وكانت الأسر تبحث عن ذويهم هذا الصباح»، وكانت المركبات التي كانت ترافقها القوات الصومالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، قادمة من مدينة بلدوين العاصمة الإقليمية.
وبحسب المسؤول العسكري الصومالي محمد باكاي، فإن الشباب كثفت هجماتها على المدنيين في الـ48 ساعة الماضية في مناطق حيران وإقليم جالجادود المجاور. وقال لـ (د. ب. أ): «دمر المسلحون العديد من الآبار بقنابل وأضرموا النيران في المنازل والمحال التجارية في أكثر من ثماني قرى في الإقليمين»، وأضاف: «والآن ينصبون كمائن للمدنيين ومركبات النقل على الطرقات»، وتابع أن الجماعة المسلحة ذات الصلة بالقاعدة، تعرض حياة المدنيين للخطر في الوقت الذي تكافح فيه البلاد جفافا حادا.
وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية أن مقاتلي الشباب أحرقوا شاحنات تحمل مواد إغاثة كانت في طريقها إلى محاس، و«قتلوا معظم من كانوا على متنها».
وتقاتل الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة الحكومة المركزية الصومالية منذ أكثر من عقد، وتسعى لإقامة نظام حكمها الخاص على أساس تفسير متشدد للشريعة الإسلامية، وكثيرا ما تشن الجماعة ضربات وهجمات بالأسلحة النارية وغيرها على أهداف عسكرية ومدنية.
وفي الشهر الماضي، قُتل أكثر من 20 شخصا في هجوم اقتحم خلاله مقاتلو الشباب فندق حياة في مقديشو، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات استمرت 30 ساعة، فيما سعت القوات الحكومية لإنهاء عملية الاقتحام وإطلاق سراح رهائن.
وأوضح عدن أن سكانا مسلحين طردوا المتشددين من المنطقة الأسبوع الماضي، لكنه قال إن الحكومة لم ترسل قوات للمساعدة في منعهم من العودة.
وقال عدن: «حركة الشباب تفعل كل هذه الأشياء من أجل أن تجعلنا نستسلم. لكننا لن نستسلم أبدا لحركة الشباب ما دمنا أحياء. القوات الحكومية لم تصل إلى مكان الحادث بعد».
بحث متقدم
