أعود مرة أخرى إلى المرور وسلوك السائقين على طرقنا وفي شوارعنا، حيث لن أمل أو أيأس من طرح هذا الموضوع؛ طالما هو على حاله من الفوضى واستهتار بعض السائقين بأرواحهم وأرواح الآخرين.
وسبب العودة إلى موضوع المرور وهمومه هذه المرة هو ما أعلنته وزارة السياحة السعودية، مؤخرا، عن إتاحة التأشيرة السياحية للمقيمين في دول الخليج والحاصلين على تأشيرة من الولايات المتحدة الأمريكية أو المملكة المتحدة أو إحدى دول اتفاقية شنغن. وشملت هذه الإتاحة، أيضا، المقيمين بشكل دائم في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.
هذا الخبر السياحي الجميل، الذي يُضاف إلى ما قبله من أخبار الانفتاح السياحي السعودي، يتطلب التفاتة جادة إلى حالة السلوك المروري لدينا، حيث لا نزال نعاني من حالة مرورية غير منضبطة وغير مريحة.
ولكي لا أذهب أو تذهبوا بعيدا فقط دعونا نسترجع أرقام الحوادث والوفيات والإعاقات التي حدثت العام الماضي؛ بالرغم من كل إجراءات الضبط والربط، التي تم اعتمادها وتطبيقها على مدى السنوات الأخيرة.
وعليه، بعد أن نسترجع أرقام الحوادث والوفيات، دعونا نتفق أن السلوك المروري المنضبط من مقومات السياحة في كل دول العالم. ونحن أنفسنا طالما تحدثنا وأشدنا بالانضباط المروري الصارم الذي يوجد في هذه الدولة أو تلك.
وما دام لدينا أهداف سياحية اقتصادية كبرى فلا بد أن يكون لدينا، في المقابل، أهداف مرورية كبرى، بحيث نتحول إلى مضرب مثل للانضباط والسلوك، الذي يرفع من سمعتنا المرورية ويجعلها عامل جذب للسياح مثلها مثل العوامل الأخرى.
@ma_alosaimi