قررت السيدة أمينة السليمان، من المنطقة الشرقية، التوقف عن دراستها في بداية حياتها من أجل رعاية أبنائها الخمسة ودعمهم دراسيا، حتى أتموا دراستهم الجامعية ووصلوا إلى مراكز ومناصب قيادية، ثم عادت إلى مقاعد الدراسة بعد أن تجاوز عمرها الخمسين عاما، بعد قرابة ثلاثة عقود من الانقطاع، لتحقق حلمها باستكمال دراستها والحصول على الشهادة الثانوية بامتياز، لتزداد الأحلام برغبتها في إكمال دراستها الجامعية في تخصص القانون، والأمل يحدوها لتحقيق أحلامها الدراسية بدعم من زوجها وأبنائها الذين قدموا لها كل الدعم للحصول على الثانوية.
وقالت ابنتها الطبيبة وجدان الجهني: عادت والدتي إلى مقاعد الدراسة بعد أن تجاوزت الخمسين من عمرها، وعندما قررت التوقف عن الدراسة، كنت حينها طفلة لم تبلغ الخامسة، ثم كرست وقتها وجهدها لتربيتنا وتعليمنا ودفعنا نحو تحقيق أحلامنا، كانت تقول دائما «أنتم أعظم نجاحاتي في الحياة وبكم أكتفي»، ولكن كنا نعلم يقينا حبها للعلم ورغبتها الملحة في إكمال الدراسة، وتحقق حلم والدتي المنتظر بفضل من الله وتوفيقه، وبدعم والدي وأشقائي، حصلت على شهادة الثانوية العامة بامتياز هذا العام، وتطمح الآن في الالتحاق بالدراسة الجامعية في تخصص القانون.
وأضافت: حصول والدتي على الشهادة في هذا الوقت هو درس للجميع بأنه ليس للأحلام عمر، وأن طريق النجاح مفتوح للجميع عند توافر الإصرار والعزيمة، وأنه لا بأس بأن تتوقف قليلا وتغير مسارك في سبيل تحقيق أهداف أخرى، ومشاعر الفرح بنجاح والديك هي تجربة لشعور جديد لا يضاهيه شعور، فيه يكون الفرح أعظم وأجمل من الفرح بنجاحاتك الشخصية.