تتميز الفنانة التشكيلية كوثر الحسيني بأعمالها الواقعية بالغة الدقة، فقدمت اسمها إلى الساحة الفنية من خلال هذه الأعمال، بالرغم من أن تجاربها الأولى التي برزت من خلالها في عمر 9 سنوات كانت عبر فن الأنمي، ثم طورت نفسها حتى تميزت عبر المدرسة الواقعية، إضافة إلى بعض التجارب التجريدية، كما شاركت في معارض عديدة، وأطلقت أول معرض شخصي بعنوان «كاف» بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، ويستمر لمدة 7 أيام.
حرف الكاف
وأكدت الحسيني لـ«اليوم» أنها كنت تخطط لإقامة المعرض منذ سنتين، وأنه يحتوي على نحو 45 لوحة، الغالب عليها الواقعية والواقعية الرمزية.
وحول سبب اسم المعرض، قالت: «كاف» هو أول حرف من اسمي، وقصدت بذلك أن ما ترونه الآن هو البداية فقط، و«كاف» من الكفاية، وهو حرف جميل وغريب.
أعمال واقعية
وأضافت: المعرض متنوع، فهناك سلسلة «لها» مقدمة للأنثى تحوي 7 لوحات، وهناك لوحة «الفتاة الهندية»، وقصدت منها تذكير العالم بأصول الهنود الحمر المسلمين، وأن ما يرونه في الإعلام من تشويه هو ظلم لهم، وجميع اللوحات تحمل رسائل وأهدافا سواء كانت واضحة أم خفية.
صعوبة التفاصيل
وأشارت إلى أن أصعب ما يواجهها في الأعمال الواقعية هو صعوبة التفاصيل وحجم اللوحة، فمثلا لوحة سمو ولي العهد ولوحة الموناليزا، من أكثر اللوحات تفاصيل، والتفاصيل مرهقة وجميلة في الوقت نفسه.
المعرض الشخصي
وحول الفارق بين تجربة المعرض الجماعي والشخصي، قالت: المعرض الجماعي يشبه الملتقى الذي يلتقي فيه الفنانون ويعرضون أعمالهم، وكل شخص يعطي رأيه في الأعمال الأخرى، ويغلب عليها المجاملة نوعا ما، أما المعرض الشخصي فهو ملتقى يحشد مختلف الثقافات والأعمار والآراء الذين ينتقدون لوحات فنان واحد، وأعتقد أن المعرض الشخصي أفضل وأكثر فائدة للفنان.
دعم الجمعية
أما عن تجربتها مع الجمعية، فأضافت: الجمعية قلصت جميع العوائق واحتضنت المعرض، وأراها داعمة لجميع الفنانين وتقدم جهودا تُشكر عليها، وسعدت جدا مما رأيته من الحضور المبهج الذين غمروني باهتمامهم، وأتمنى من زملائي التشكيليين المبتدئين أن يستعدوا لإقامة معارض شخصية ما دامت أن الجمعية داعمة لذلك.
دافع كبير
أما الفنانة التشكيلية شعاع الدوسري التي افتتحت المعرض فقالت: الجمعية من خلال احتضانها مثل هذه المعارض، تعطي دافعا كبيرا للفنانين بأن يخطوا هذه الخطوة، والفنانة كوثر الحسيني تفوقت على نفسها وقدمت اسمها الفني بشكل قوي، وأظهرت المدرسة الواقعية بدقة وتفاصيل جميلة من خلال لوحات بمستوى عالٍ وراقٍ، كما حاولت الخروج من الواقعية إلى التجريدية وبعض المدارس الأخرى ونجحت في ذلك.
وأضافت: نصيحتي للتشكيليين المبتدئين هي الاستعداد والتحضير المسبق والممارسة والمعرفة والثقافة، فتاريخ الفنون والمدارس مهم لصقل المواهب، وزيارة المعارض للاطلاع على تجارب الفنانين الآخرين.
«كاف» أول معرض شخصي للحسيني بالتعاون مع ثقافة وفنون بالدمام
جميع اللوحات تحمل رسائل وأهدافا سواء كانت واضحة أم مخفية للمتلقي
«لها» تضم 7 لوحات مقدمة للأنثى و«الفتاة» ترفع الظلم عن الهنود الحمر
بحث متقدم
