أكدت صحيفة «ذي هيل» الأمريكية أن خيارات الولايات المتحدة في الأزمة الأوكرانية باتت صعبة ومحدودة.
وبحسب مقال لـ «جورج بيب»، بعد 6 أشهر من بدء الحرب، أدى ظهور 3 حقائق على أرض الواقع إلى إجبار واشنطن على مواجهة بعض الخيارات الصعبة.
حقائق الأزمة الأوكرانية
أشار الكاتب إلى أن أولى هذه الحقائق هي أن الجمع بين الشجاعة الأوكرانية والتكنولوجيا الأمريكية أثبت فاعليته في إعاقة محاولة روسيا السيطرة على أجزاء أكبر من أوكرانيا، وتابع: الحقيقة الثانية هي أنه على الرغم من هذا النجاح الدفاعي، لم تتمكن أوكرانيا من بناء زخم هجومي وإجبار الجيش الروسي على الانسحاب.
ولفت إلى أن الحقيقة الثالثة تتمثل في أن الجهود الأمريكية لدفع بوتين بقوة إلى التراجع عن طريق شل الاقتصاد الروسي وعزله على المسرح العالمي باءت بالفشل.
ومضى الكاتب يقول: لا شك في أن العقوبات الغربية تضر بروسيا، لكن في الوقت نفسه، فإن التداعيات الاقتصادية للحرب تهبط على الغرب وعلى روسيا معا.
بوتين يعيد ترتيب أوراقه
وتابع الكاتب قائلا: أعادت هذه الحقائق ترتيب أوراق بوتين، إدراكا لمزايا أمريكا في تكنولوجيا ساحة المعركة، حول بوتين الصراع إلى مسابقة قدرة على التحمل.
ولفت إلى أنه يعتمد بشكل متزايد على الصين ودول الجنوب للالتفاف حول العقوبات الغربية، وأضاف: يعتقد الرئيس الروسي أنه حتى مع الدعم الغربي المستمر، لا يمكن لأوكرانيا أن تضاهي احتياطيات روسيا من القوة البشرية والذخيرة والمرونة الاقتصادية في حرب الاستنزاف.
وأردف: قد يكون بوتين غير قادر على غزو أوكرانيا تماما، لكن يمكنه تحويلها إلى جرح ينزف لسنوات قادمة، وغير قادرة على إصلاح نفسها، ولا يمكنها الانضمام إلى الناتو بأي حال من الأحوال.
وخلص الكاتب إلى أنه ما لم تغير الولايات المتحدة طبيعة وشروط مشاركتها في الأزمة، فقد يكون الوقت حليفًا لبوتين في أوكرانيا.
وأضاف: أثبتت العقوبات الغربية على روسيا أنها مكسب اقتصادي للهند، التي تشتري بشغف النفط الروسي بأسعار مخفضة وتعيد بيعه في أوروبا.
