@ghannia
مخدج وينطقها الكويتيون مخدي بالياء والخديج هو الولد الذي ولد قبل تمامه وهو النقصان وكل صلاة لا تبدأ بالفاتحة فهي خداج وفي قاموسي المتواضع (فالمخدي) هو ذاته كما يقول إخواننا السودانيون: (المقصة) الذي لا تمام لعقله ويمكن (القص) عليه بسهولة فلا مبدأ يحكمه ولا ثابت يثبته ! فهو يميل أينما مالت الريح، وقد تخدج أحد الأعراب في مجلس الحجاج بن يوسف حين سمعه يقول: لا تكمل النعمة على المرء حتى ينكح أربع نسوة يجتمعن عنده. فانصرف الأعرابي فباع بيته وتزوج أربع نسوة فلم توافقه منهن واحدة، فواحدة حمقاء رعناء والثانية متبرجة والثالثة فارك (أي تكره الرجال) والرابعة مذكرة (فيها صفات الذكورة) ! فرجع إلى الحجاج ودخل عليه وقال: أصلح الله الأمير، سمعت منك كلاما أردت أن تتم لي به قرة عين، فبعت جميع ما أملك، حتى تزوجت أربع نسوة، فلم توافقني منهن واحدة وقد قلت فيهن شعرا، فاسمع مني قال: قل: فقال: تزوجت أبغي قرة العين أربعا
فيا ليت أني لم أكن أتزوج
ويا ليتني أعمى أصم ولم أكن
تزوجت بل يا ليت أني مخدج
فواحدة ما تعرف الله ربها
ولا مالتقى تدري ولا مالتحرج
وثانية ما إن تقر ببيتها
مذكرة مشهورة تتبرج
وثالثة حمقاء رعناء سخيفة
فكل الذي تأتي من الأمر أعوج
ورابعة مفروكة ذات شرة
فليست بها نفسي مدى الدهر تبهج
فهن طلاق كلهن بوائن
ثلاثا ثلاثا فاشهدوا لا تلجلجوا.
فضحك الحجاج حتى كاد يسقط من سريره، ومثل الأعرابي والحجاج كثير في مجالس (بعض) الرجال غير العامرة مع التحفظ على لفظة الرجال ! فكم من بائع لبيته وقيمه ومبادئه من أجل فرد عضلاته أمام أقرانه فهذا الإنجاز العظيم حري أن يفخر به ! فلا حديث سوى أحاديث النساء يقطعون بها فراغ أيامهم ! حتى وصل بعضهم للتخدج الحقيقي في طريق البحث عن الجزء المفقود في حياته !! وكم من حمامة مسجد طاوعته نفسه المتخدجة أن يتزوج (بفتوى من الكيس) ! بمسلمة لا تعرف أركان الإسلام !! يجرجرها في الفنادق والشقق ! على أساس أنها زوجته على (سنة الله ورسوله) !! وقد يطلق على هذه الزوجة التي امتلكها على (سنة الله ورسوله) ! اسم (مخدجة المخدج) !! فهي لا تعرفه إلا اسما! وهو لا يعرف اسمها إن حقيقيا أو مستعارا ولم يشاهد أوراقها الرسمية أو اسم محرمها الذي لا علم له بهذا الزواج فورقة الزواج (خربوطية)! لذلك فإن عروس الغفلة تسارع الخطى في الحصول على أكبر قدر من المكاسب فلا تجارة تعدل التجارة مع هؤلاء فالأرباح والمكاسب مضمونة ! و(سلم لي على) الفحص قبل الزواج ! والأمراض التي قد ينقلها هذا المخدج لنفسه أو أسرته ! أما أولئك الذين يتزوجون في وضح النهار دون خوف أو ريبة لديهم من المال ما يكفي ومن الصحة ما يؤهلهم فلا يبيعون بيتا ولا يتنازلون عن قيمة فلهم رفع العقال والمدح في هذا المقال وهي ليست دعوة للتعدد لكنها كلمة حق فلا تضعوني في القائمة السوداء فإن رضيت به فلست أدعو إليه! كما يفعل المخربون.. والسلام..