حظرت «كلاود فلير» Cloudflare، موفر أمان واستضافة مواقع الويب، «كيوي فارمز» Kiwi Farms، وهو منتدى على الإنترنت معروف بمحتوى يحض على الكراهية.
وفي منشور على مدونتها، قالت إن «كيوي فارمز» يشكل «تهديدًا مباشرًا لحياة الإنسان»، مستشهدة بزيادة «التهديدات المستهدفة» خلال اليومين الماضيين.
إطلاق حملة إلكترونية لاسقاط «مزارع الكيوي»
و وفقا لـ«ذا فيرج»، فقد نمت المخاوف بشأن المنتدى بعد استهداف بعض «اليوتيوبرز» بحملة مضايقات خطيرة من قبل المستخدمين من الموقع، بلغت حد تقديم معلومات كاذبة للشرطة عن أحدهم والإدعاء بأنه يخطط لإرتكاب جريمة عنيفة مما أدى لاقتحام الشرطة لمنزله.
بعد اكتشاف كذب المعلومات المقدمة للشرطة، أطلقت حملة «اسقاط مزارع الكيوي» #DropKiwifarms، على تويتر، التي حثت «كلاود فير» على التوقف عن خدمة مزارع الكيوي.
إيقاف تشغيل الخدمات الأمنية للاعتقاد بأن ما تنشره حقير هو سياسة خاطئة
قاومت «كلاود فلير» في البداية الدعوات لإسقاط «كيوي فارمز»، مرجعة الأمر لأن القيام بذلك سيكون «إساءة استخدام للسلطة».
وفي تحديث نشر على موقعها الأسبوع الماضي، حددت سياساتها بشأن المحتوى المسيء، ووضع حجة للحفاظ على الخدمة دون ذكر «كيوي فارمز» صراحة.
وقالت «كلاود فلير»، إن إنهاءها لعمل بعض المواقع التي اتهمت بالتطرف والإساءة، دفع «الأنظمة الاستبدادية» إلى مطالبتها «بإنهاء الخدمات الأمنية لمنظمات حقوق الإنسان.»
وضربت المثل بقولها: «تمامًا كما أن شركة الهاتف لا تنهي خطك إذا قلت ألفاظا عنصرية ومتعصبة، فقد توصلنا بالتشاور مع السياسيين وصانعي السياسات والخبراء إلى إيقاف تشغيل الخدمات الأمنية لأننا نعتقد أن ما تنشره حقير هو سياسة خاطئة».
حالة طوارئ غير مسبوقة لمنع الوصول إلى «مزارع الكيوي»
إلا أنها في تحديث أخير، أشارت «كلاود فلير» إلى «حالة طوارئ غير مسبوقة» لتغيير موقفها، وذكرت أن زوار «كيو فارمز» سيجدون حظرا عليها.
وأضافت: «قد تقوم «كيوي فارمز» بنقل مواقعها إلى مزودين آخرين، وبذلك، تعود عبر الإنترنت، لكننا اتخذنا خطوات لمنع الوصول إلى محتواها من خلال بنيتنا التحتية.»
يذكر أن «كلاود فلير» لم توفر استضافة لـ«كيوي فارمز» على الويب، ولكنها قدمت خدمات الأمان التي اعتبرها الكثيرون مفيدة للحفاظ على الموقع على الإنترنت.