أطلقت شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، أكبر شركة تعدين ومعادن متعددة السلع في الشرق الأوسط، اليوم برنامجها للمحتوى المحلي "ثروة" وذلك خلال افتتاح منتدى المحتوى المحلي في الرياض.
ودشن البرنامج الرئيس التنفيذي لشركة معادن روبرت ويلت، والرئيس التنفيذي لهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية عبدالرحمن السماري، فيما شهد التدشين وزير الصناعة والثروة المعدنية م. بندر الخريف، وذلك بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين والمشاركين في المنتدى.
تسخير الثروات والموارد لإثراء الاقتصاد السعودي
وتعكس تسمية البرنامج رؤية معادن الرامية إلى تسخير الثروات والمواهب والموارد لإثراء المجتمع والاقتصاد السعودي، إذ يهدف البرنامج إلى تعزيز مساهمة قطاع التعدين في الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
وتُقدّر معادن بأن يصل إنفاقها على السلع والخدمات لدعم عملياتها إلى 55 مليار ريال بحلول عام 2040، والذي يحقق مساهمة إضافية بقيمة 33 مليار ريال في المحتوى المحلي، ما يمكن معادن من المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 88 مليار ريال، وتوفير 47 ألف وظيفة عمل واعدة للسعوديين خلال الفترة.
5 محاور رئيسية في برنامج "ثروة"
ويركز برنامج "ثروة" على خمسة محاور رئيسية تشمل الطاقات البشرية لتوفير فرص عمل تلبي تطلعات الشباب السعودي، والأعمال لتوفير فرص جديدة تحفز الاستثمارات المحلية وتعزز التنمية الاقتصادية الوطنية، والشركات الصغيرة والمتوسطة لدعم تطوير أعمالها بصفتها محركاً مهما لنمو الاقتصاد السعودي ككل. بالإضافة إلى اقتصادات المناطق القريبة من أعمال معادن بهدف دعم الشركات المحلية والمجتمعات في هذه المناطق وتأسيس منظومة أعمال قوية ترسّخ ركائز الاقتصاد المحلي، وسلاسل الإمداد بهدف التعاون مع الشركات على امتداد سلسلة القيمة لقطاع التعدين من أجل تطوير قدرات المحتوى المحلي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة معادن، روبرت ويلت: إن السعودية تمتلك ثروات من الموارد البشرية والمعدنية. لافتاً إلى أن قيادة المملكة توفر جميع الأدوات اللازمة لتحقيق الازدهار على المدى الطويل في إطار رؤية 2030.
وأعرب عن فخر معادن بالمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بصفتها شركة التعدين السعودية الرائدة التي تساهم في بناء الركيزة الثالثة للاقتصاد السعودي.
المحتوى المحلي يحفز للنمو الاقتصادي
وأوضح ويلت أن المحتوى المحلي يمثل محفزاً مهما للنمو الاقتصادي، وأن معادن ستواصل من خلال برنامج "ثروة" المساهمة في منظومة التعدين الوطنية ودعم المجتمعات في المناطق البعيدة التي تعمل فيها من أجل تأسيس منظومة أعمال قوية ترسّخ ركائز الاقتصاد المحلي. مؤكداً أن المحتوى المحلي يمكن أن يكون عاملاً أساسياً في تقليل المخاطر التي تواجه سلاسل الامداد مستشهداً بأزمة الجائحة والأحداث الجيوسياسية الحالية التي تضغط على سلاسل التوريد.
وشدد ويلت على أن تعزيز القدرات الوطنية يعني بالضرورة استعداد الموردين المحليين للتعامل مع التحديات، مشيراً إلى أنه من خلال الاستثمار في قطاع التعدين، ستعمل معادن على تطوير مرونة سلسلة التوريد الخاصة بها، وتعزيز استثماراتها بالتزامن مع توفير فرص جديدة وواعدة للشركات الوطنية والشباب السعودي.
تجدر الإشارة إلى أن معادن تستهدف استثمارات رأسمالية تصل إلى 246 مليار ريال بحلول عام 2040. حيث ستساهم هذه الاستثمارات في تعزيز المحتوى المحلي بشكل تراكمي بمقدار 72 مليار ريال، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 418 مليار ريال خلال نفس الفترة، والذي بدوره سيساهم في توفير 225 ألف فرصة عمل على امتداد سلاسل الإمداد الداعمة لمشاريع معادن.
ودعت الشركات السعودية المهتمة بالمشاركة في برنامج "ثروة" إلى تعبئة نموذج معلومات الاتصال بالمورّد على الموقع الإلكتروني لشركة معادن.
وتنظم هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، منتدى المحتوى المحلي، إذ أنها الجهة التي تشرف على تنمية الإمكانات المحلية وتحفيز القوة الشرائية الوطنية لبناء اقتصاد سعودي قوي ومستدام.