سلّطت مجلة «ناشيونال انترست» الأمريكية، الضوء على المعركة المحتدمة بين الرئيس السابق دونالد ترامب، وزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.
وأشار مقال لـ«فريد لوكاس» إلى أن هذه المواجهة ستكون أكثر للاهتمام بعد انتهاء انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
تبادل الاتهامات
ولفت الكاتب إلى أن ترامب يتمتع بميزة نادرة تتمثل في الإطاحة بـ 3 قوى سياسية عظمى، وتابع: في عام 2016، هزم سلالة كلينتون وبوش مباشرة، وقبل أسابيع فقط، قدم مساعدة كبيرة في سحق أسرة تشيني.
مضى يقول: بعد انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر، من المرجح أن يكون هدف ترامب التالي هو الإطاحة بالسناتور ميتش ماكونيل من منصبه القيادي بين الجمهوريين في عام 2023.
مع ذلك، شكك الكاتب في قدرة ترامب على النجاح هذه المرة، حيث أظهر ماكونيل قدرته على البقاء على الرغم من تلقيه الكثير من الأسهم من اليمين واليسار منذ أواخر التسعينيات عندما بدأ صعوده إلى القيادة.
ولفت إلى أن ترامب وماكونيل يتبادلان الاتهامات، حيث يوشك الحزب الجمهوري على الانتصار في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشيوخ.
وأضاف لوكاس: حذر ماكونيل من أن «جودة المرشح» يمكن أن تمنع انتصارات الجمهوريين، في إشارة إلى أن المرشحين الذين يؤيدهم ترامب ليسوا الأفضل في الاقتراع لولايات يمكن الفوز بها مثل أريزونا وبنسلفانيا.
وتابع: وجه ترامب انتقادًا لماكونيل باعتباره أنه لا يفعل ما يكفي لمساعدة الجمهوريين على الفوز.
وأردف: لا يختلف هذا كثيرا عن الكيفية التي ألقى بها كل منهما باللوم على الآخر في خسارة جولتي إعادة لمجلس الشيوخ في جورجيا عام 2021، مما منح الديمقراطيين السيطرة على مجلس الشيوخ.
غريزة البقاء
ونوه الكاتب بأنه في حالة فوز الجمهوريين بأغلبية مجلس الشيوخ، سيطالب ترامب بزعيم جديد للأغلبية الجمهورية، وهو نفس ما سيطالب به معلقون محافظون آخرون.
وأشار إلى أن الرئيس السابق يدفع بالسناتور ريك سكوت من فلوريدا لتولي هذا المنصب.
وأوضح أنه في حال أصبح الجمهوريون أقلية، ستصبح فرص سكوت لقيادة الجمهوريين كزعيم للأقلية أمرًا صعبًا، باعتباره رئيسًا للجنة الوطنية للجمهوريين لمجلس الشيوخ.
وأضاف: تصدى ماكونيل في ولاية كنتاكي للتحديات الأولية للحزب الجمهوري من المعارضين الديمقراطيين المدعومين من هوليوود والممولين من وادي السيليكون في الانتخابات العامة.
ونوه بأن غرائز البقاء لدى ماكونيل قوية، لكنه لم يواجه هجمة ترامب الكاملة التي تمكنت حتى الآن من هزيمة كل المعارضين الرئيسيين للحزب الجمهوري باستثناء حاكم جورجيا بريان كيمب.
