DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

«سلوى» تسابق «المونديال» لتطوير الفنادق وخدمات السياحة والترفيه

مختصون قدموا مقترحاتهم للمدينة الحدودية قبيل انطلاق المحفل العالمي بقطر

«سلوى» تسابق «المونديال» لتطوير الفنادق وخدمات السياحة والترفيه

طرح مختصون عبر «اليوم»، عددا من المقترحات، لاستفادة مدينة سلوى من مونديال كأس العالم 2022، الذي سيقام في دولة قطر الشقيقة، كون «سلوى»، المدينة الحدودية وبوابة المملكة إلى الدوحة، والأقرب لهذا المحفل العالمي الكبير، وشملت المطالب تطوير البنية السياحية، من فنادق ومراكز خدمات غذائية «بوفيهات ومطاعم»، بمواصفات عالمية وطابع محلي، إضافة لإنشاء مراكز ترفيهية ورياضية وتسوق.
وشملت المقترحات تأسيس مواقع لعرض الفنون والتراث الشعبي، وتطوير خدمات النقل للأماكن التراثية والتاريخية بالمملكة، بما يثري تجربة الزائر سياحيا وثقافيا، وكذلك أهمية تطوير طريق «الأحساء - سلوى»، وحل مشكلة زحف الرمال وتهالك طبقات الأسفلت في بعض أجزاء الطريق، وتقوية شبكة الإنترنت على الطريق، وخلق فرص تطوعية نوعية تخدم المحافظة.
قال رئيس فرع جمعية علوم العمران بمحافظة الأحساء م. عبدالله الشايب إن مدينة سلوى شهدت جهودا تطويرية، في البنية التحتية، وإيجاد عدد من المرافق الخدمية، التي استقطبت السكان، وهي أيضا محطة للمغادرين إلى مدينة البطحاء للإمارات وعمان، ولها مكانتها التاريخية. وأضاف: تم تنمية كورنيش سلوى، ويتسم خليج سلوى بمائه الصافي والنظيف الذي يصلح للنشاط الترفيهي الأسري، ويعد متنفسا لأهالي سلوى والهجر القريبة، ومع أنه بعيد نسبيا عن مدينة الهفوف إلا أنه موقع هام للرحلات، ومع الحدث العالمي الرياضي «مونديال قطر»، يمكن الاستفادة من سلوى سياحيا بشكل كبير، وقد قامت المملكة ببناء وافتتاح منفذ جديد موائم لتقديم خدمات ذات جودة عالية في المنفذ لدخول المملكة والخروج منها، والسؤال دائما كيف يمكن الاستفادة من الحدث؟.وتابع: يمكن الاستثمار المؤقت لمدينة سلوى، بأن تكون محطة استراحة وسيطة قبل الوصول لمدينة الهفوف، وهذا يعني دعم البنية السياحية، كالفنادق ومراكز الخدمة الغذائية بما يحفز التجار للاستثمار، اعتمادا على نسبة أعداد الزائرين، وتحتاج المدينة إلى مكتب ملائم لاستقبال الزائرين ومكتب استعلامات وإرشاد سياحي.
ذكر الرئيس التنفيذي لمركز التنمية والتطوير للاستشارات الاقتصادية د. علي بوخمسين أن مدينة سلوى ستصبح موقعا لتجمع عشرات الآلاف من الزوار، الذين سيقطعون الحدود، ومنهم مَن سيقيم بها بما يعزز أهمية إنشاء مشاريع إيواء سياحية تعتمد على فكرة الإقامة البرية بمخيمات متميزة. وقال: من المعلوم أن الطاقة الاستيعابية المعلنة في قطر 63 ألف غرفة فندقية، مقابل 2.3 مليون زائر متوقع، ومعروف أنه سيتم الاستعانة بمدن عائمة لاستضافة الزوار، وهناك مَن سيقيم بدول خليجية، ولكن حتمًا هناك آلاف سيفضلون الإقامة بمخيمات تعتمد أسلوب الخيمة التقليدية العربية أو بالاعتماد على خيار الكرفانات السياحية، كخيار رائع ومناسب جدًا للزائرين والسائحين، بتكاليف منافسة، حتمًا، لتكلفة الإقامة الفندقية، وهذه الفكرة ربما تؤسس لمشاريع كبرى للضيافة والإيواء مستقبلا.
بيَّن المستشار الهندسي م. عبدالله المقهوي أن التحديات التي تواجه مرتادي طريق الأحساء سلوى، تشمل زحف الرمال وتهالك طبقات الأسفلت في بعض أجزاء الطريق، مقترحا زيادة كثافة تواجد سيارات الإسعاف ودوريات أمن الطرق والمرور لتقديم المساعدات المطلوبة على الطريق، كما يوصى بتقوية شبكة الإنترنت على الطريق، وتطوير مدينة سلوى وجعلها مركز إشعاع يترك أثرا إيجابيا في نفوس الزائرين.
وقال: من المتوقع أن يجتاز عبر مدينة سلوى المسافرون برا إلى دولة قطر والقادمون من المملكة ومن الكويت ومن الإمارات ومن عمان ومن البحرين. وتوجد فرص واعدة يجب أن تستغلها مدينة سلوى لتسويقها عالميا. فمن الممكن تطوير محطات الوقود لتكون ملائمة لخدمات المسافرين بحيث تحتوي على نزل مؤقتة وحدائق ترفيهية ودورات مياه نظيفة، ومن الممكن أيضًا إقامة مسارات سياحية في سلوى تحوي رحلات بحرية وبرية وإقامة فعالية فلكلورية شعبية.
أكد مدير مركز العمل التطوعي بمحافظة الأحساء عزام الربيعة أن مدينة سلوى تتميز بموقعها الجغرافي الإستراتيجي، وتعد المنفذ البري الوحيد لدولة قطر الشقيقة، وكأس العالم 2022 جعلت منها أرضًا خصبة لخلق فرص تطوعية نوعية تخدم المنطقة، ونهيب بجميع المتطوعين، التعاون مع الجهات ذات العلاقة لتسويق المحافظة بتراثها وثقافتها وجمال طبيعتها بشكل يليق بها.
وقال إن هناك اهتماما بالتطوع من حكومتنا الرشيدة، تحت حكم سيِّدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين سيِّدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله-، وكأس العالم، يعزز ذلك التوجه، خاصة مع قرار وزير التعليم د. حمد آل شيخ، بالتطوع المشروط لطلاب وطالبات الثانوية بعدد 40 ساعة تطوعية.
قال المرشد السياحي عادل الشبعان إن مونديال قطر فرصة للتسويق للقيم والمبادئ الإسلامية والخلق والتسامح والتعايش واللين والمحبة واحترام الأديان والمذاهب الأخرى كذلك إبراز خيرات ومكتسبات وطننا الغالي، مقترحا إقامة فعاليات تحكي تاريخ المملكة العربية السعودية والعادات والتقاليد الأصيلة التي تربينا عليها، خاصة أن هناك نحو 100 مرشد سياحي مرخص بمحافظة الأحساء يتحدثون 9 لغات، نأمل تكليفهم بمهام لخدمة الجماهير والإجابة عن استفساراتهم وغيرها من الخدمات اللوجستية.
أوضح المرشد السياحي محمد النصيب أن الاستعداد لمونديال قطر، يتطلب تأهيل مدينة ‏سلوى، لاستقبال وفود كثيرة من مختلف شعوب العالم، وعلى سبيل المثال، يجب توفير أماكن الإيواء والضيافة. وقال: مدينة سلوى لا تتمتع بالكثير من مواقع الإقامة والإيواء، ومن هنا ينبغي إيجاد مخيمات مهيأة ‏بشكل ملائم ومريح، ومجهزة بالخدمات المتنوعة، مثلما نلاحظ في مكة المكرمة وقت الحج.
وأشار إلى أهمية زيادة الكادر الطبي لمستشفى سلوى عند الحاجة، تحسبًا لزيادة الأعداد، والحالات الطارئة، مع زيادة الكادر الأمني من أجل حماية الزوار، وتسهيل حركة السير عند الازدحام. وأشار إلى أهمية وجود مكاتب تنظيم سياحي وشركات نقل من أجل التسويق لمحافظة الأحساء بتنفيذ جولات سياحية إلى المحافظة لمن يرعب في زيارة معالم الواحة.
مقومات طبيعية خلابة تحتاج للاستثمار
مواجهة زحف الرمال وتطوير الطرق
فعاليات تحكي تاريخ وتراث المملكة
تجهيز أماكن للإيواء والضيافة
خلق فرص تطوعية نوعية
مخيمات لمحبي السياحة البرية