تُعد منطقة تبوك حديقة المملكة المثمرة، لعذوبة أرضها ووفرة مائها وتنوع تضاريسها، ومناسبة مناخها لزراعة كافة أنواع المحاصيل الزراعية، ما جعلها تنتج أصنافا متعددة من الفواكه التي تتميز بجودتها العالية، وتشتهر المنطقة بزراعة العديد من أصناف عنب المائدة البذرية وغير البذرية مثل «البرايم والسبريور والريد جلوب والأوتوم رويال والمون بولز والإيفانس»، وتستأثر تبوك بأعلى نسبة إنتاج للعنب على مستوى المملكة بأكثر من 43750 طنا سنويا، تجود بها 1.580.575 شجرة عنب بحسب آخر إحصائيات لوزارة البيئة والمياه والزراعة.
أنظمة المعرشات
وتتميز مزارع العنب بتبوك باستخدام أنظمة «المعرشات» بنوعيه «جيبيل والباروون الإسباني»، في حين أن ملاءمة الجو والتربة والمياه بالمنطقة جعلتها ذات منتج وافر، مكتسبا سمة الجودة كلما استخدم المزارعون التكنولوجيا الحديثة في زراعتهم، مثل نظام الإنفيروسكان في ضبط وترشيد مياه الري، ومعدات الرش بنظام الإلكتروستاتيك ESS التي تسهم في تقليل استخدام المبيدات بكفاءة عالية، إضافة إلى استخدام برامج الري والتسميد بنظام الجزء بالمليون P.P.M الذي ساعد في الحفاظ على الأشجار والتربة من تراكم الأملاح.
مصدر للطاقة
وقالت أخصائي التغذية بالمنطقة منى البلوي، إن العنب يندرج تحت «الكربوهيدرات» التي تُعد المصدر الأساسي للطاقة، إذ إنه يحتوي على مركبات كيميائية تدعى البوليفينول التي تُعد مضادة للأكسدة وللالتهابات، وفعَّالة في حماية الجسم من سرطان الثدي والبروستاتا وسرطان المعدة، إضافة إلى مادة الفلافانول التي تزيد من تدفق الدم في المخ، ما يؤخر ضمور الأوعية الدموية في الدماغ، وهو مهم للحماية من أمراض الشيخوخة المبكرة أو الزهايمر، ومنع أو تأخير الاضطرابات العصبية مع تقدم العمر.
فوائد صحية
وتسهم بذور العنب في خفض الكوليسترول في الدم، والحماية من انسداد الشرايين وأمراض القلب لاحتوائها على فيتامين E وأحماض دهنية أساسية، فالعنب من الفواكه التي يعد مؤشرها الجلايسمي قليلا «وهو مؤشر يقيس مدى ارتفاع سكر الدم بعد تناولها»، ما يجعله خيارا صحيا وآمنا لمرضى السكر، على ألا تتجاوز الكمية منه كوبا أو نصف كوب في اليوم.