* "حان الوقت للاستعداد لمستقبل حيث تمتلك القوى العاملة عددًا من الروبوتات يساوي نظيره من البشر".
يخشى العديد من الأشخاص فقدانهم لوظائفهم لصالح الروبوتات، التي يطورها مجموعة من علماء الذكاء الاصطناعي حالياً للعمل في كل شيء تقريباً من الطب إلى الهندسة والمصانع وحتى الكتابة والمهارات الفنية الأخرى، وهو ما دعا صحيفة "فيلاديفيا تايمز" الأمريكية للقول إن أوان مقاومة البشر لسيطرة الروبوتات على وظائفهم قد فات، وفي غضون 50 عاماً من الآن سيتغير مشهد الاقتصاد العالمي بالكامل، حتى يعطي مساحة أكبر للعقول المبرمجة على حساب البشر.
وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها التي ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيها: "حان الوقت للاستعداد لمستقبل حيث تمتلك القوى العاملة عددًا من الروبوتات يساوي نظيره من البشر. فالموظفين معرضين لخطر أن يصبحوا قد عفا الزمن عليهم".
وأشارت الصحيفة إلى مشهد في فيلم "I، Robot" حيث يقوم ضابط شرطة يكره الروبوتات، ويلعب دوره ويل سميث، باستجواب الشركة المصنعة لروبوت يشتبه في أنه قتل إنسانًا، وينظر صانع الروبوت، الذي يلعب دوره بروس غرينوود، في عين سميث ويقول: "أفترض أن والدك فقد وظيفته بسبب إنسان آلي. لا أعرف، ربما كنت ستحظر الإنترنت ببساطة لإبقاء المكتبات مفتوحة".
استعدادات غير كافية
واستطردت الصحيفة: "نعم. الأتمتة والذكاء الاصطناعي والروبوتات تكلف الناس وظائفهم. وفي الحقيقة لا يفعل البشر ما يكفي للاستعداد لمستقبل حيث لن يتمكن ملايين العمال من ذوي المهارات القديمة من التنافس على الوظائف، عندما يتوفر بديل آلي أقل تكلفة لأصحاب العمل".
ولفت الموقع إلى أن هناك بعض الوظائف التي تكون شاقة لمعظم الناس، ولكن ليس للروبوتات التي بمجرد شرائها لا تتطلب أي راتب أو مزايا.
ويتوقع المنتدى الاقتصادي العالمي أنه بحلول عام 2025، ستحل الأتمتة محل ما لا يقل عن 12 مليون وظيفة.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تضطر فيها القوى العاملة في العالم إلى التكيف مع التطورات التكنولوجية. فمنذ أكثر من 200 عام، قام آل لوديت -الذي سمي بهذا الاسم على اسم بطل خيالي يشبه روبن هود - بإحراق المصانع في بريطانيا، حينما حلت الأنوال الآلية وإطارات الحياكة محل النساجين وعمال النسيج الآخرين. وبالمثل، فإن السيارات والهواتف وأجهزة الكمبيوتر تجعل الكثير من الناس عاطلين عن العمل بسبب توفيرها لمهام عديدة.