"السوق هنا واعدة تكنولوجياً، وهناك الكثير من الأفكار الرائعة ورجال أعمال طموحين".
أكد موقع "جلوبال فاينانس" العالمي أن دول الخليج تعمل على تنويع اقتصاداتها وتراهن بقوة على التكنولوجيا، مشيراً إلى أن السعودية والإمارات تتصدران المنطقة في هذا القطاع، كما تضخ الرياض ميزانية مليارية لدعم القطاعين الخاص والعام تكنولوجياً في الوقت الحالي.
وأضاف الموقع، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيه: "في أواخر أغسطس، وقعت شركة جوجل العالمية شراكة موسعة مع ذا جراج، وهو مركز تكنولوجي سعودي مدعوم من وزارة الاتصالات، لتعزيز تقنيات أكثر من 100 شركة ناشئة دولية، وإقناعهم بإنشاء مقرات رئيسية في المملكة".
واستطرد "جلوبال فاينانس" في حديثه عن المملكة: "السوق هنا واعدة تكنولوجياً، وهناك الكثير من الأفكار الرائعة ورجال أعمال طموحين".
الدفعة الأولى
وستتلقى الدفعة الأولى من رواد الأعمال منحاً تصل إلى 100 ألف ريال (ما يعادل 26600 دولار) بالإضافة إلى فرص التمويل والإرشاد.
وتعد هذه الشراكة الاستراتيجية جزءً من رؤية المملكة 2030، وهي "خارطة طريق التنمية في المملكة" حسب وصف الموقع. كما تتضمن خطط التنويع الاقتصادي، التي يقودها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان استثمارات ضخمة في الاقتصاد الرقمي.
وتابع الموقع: "في عام 2018 سافر ولي العهد إلى وادي السيليكون في كاليفورنيا للقاء المديرين التنفيذيين البارزين في الشركات الكبرى، ودعوتهم للاستثمار في المملكة والمساعدة في تحويل الرياض إلى مركز تقني إقليمي، وهو ما تنفذه المملكة الآن بالفعل".
شراكات وثيقة
وعلى مر السنين، استحوذ صندوق الاستثمار العام السعودي، وهو أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، على حصص أقلية في شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، بما في ذلك "جوجل" و"أمازون" و"ميتا بلاتفورمس" و"باي بال" و"أوبر".
وعلى غرار "جوجل"، دخلت بعض هذه الشركات في شراكة وثيقة مع المملكة، وتطارد الفرص في المنطقة عبر بوابة السعودية.
على الجانب الآخر، وفي دولة الإمارات، أصبح الحديث التقني الأساسي الآن يدور حول العالم الافتراضي ثلاثي الأبعاد والميتافيرس، حيث يمكن للمستخدمين إنشاء صور رمزية والتواصل الاجتماعي والتعامل. وفي أغسطس، عقد بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنك في دبي، شراكة مع مركز دبي المالي العالمي و"مايكروسوفت" لإطلاق برنامج تسريع عالمي متخصص في شركات "الميتافيرس".
واختتم الموقع بقوله: "تهدف الرياض ودبي إلى أن تصبحا من أكبر 10 اقتصادات في التحول الرقمي بالعالم، مع جني 4 مليارات دولار من العائدات الإضافية، وإتاحة 40 ألف وظيفة في هذا القطاع بحلول 2030".