أكد الخبير النفطي، أستاذ المالية والاقتصاد السابق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، د. حسن العبندي، أن قرار أوبك+ بخفض إنتاج النفط بواقع 100 ألف برميل اعتبارا من أكتوبر المقبل، يحمل رسالة واضحة بقدرة الدول المنتجة على إيجاد توازن في الأسواق العالمية، لافتا إلى أن الخفض الذي وصفه بـ"الرمزي" يضع في الاعتبار الاقتصاد العالمي، بهدف كبح جماح تراجع الأسعار والحيلولة دون الارتفاع الكبير بواسطة الحفاظ على العرض والطلب في الأسواق العالمية.
وقال العبندي: إن أوضاع السوق البترولية العالمية تستدعي خفض الإنتاج بواقع 100 الف برميل يوميا، مشيرا إلى أن رسالة أوبك+ من وراء قرار خفض الإنتاج تتمثل في أن الدول متعاونة وقراراتها مؤثرة على السوق النفطية العالمية، إذ أنها بإمكانها اتخاذ قرار زيادة الإنتاج وخفضه وفقا لقراءة الأسواق.
وأشار الى ان التذبذب في أسعار النفط خلال الفترة الماضية يستدعي اتخاذ قرار خفض الإنتاج مشيرا إلى أن المملكة تقود أوبك+ لإحداث توازن في السوق النفطية عالميا.
وأوضح أن قرار أوبك+ بخفض الإنتاج بالكمية المتواضعة، يهدف إلى امتصاص الفائض من الأسواق العالمية، بالإضافة للوقوف على تأثير هذه الخطوة على الأسعار، مشيرا إلى أن صعود الأسعار بمستويات كبيرة سيدفع دول أوبك+ لإعادة النظر في قرار خفض الإنتاج، بهدف الحفاظ على توازن العرض والطلب.
وأكد أن الدول المنتجة في أوبك + حريصة على إظهار التعاون واتخاذ القرارات بالإجماع في كافة القرارات المتخذة، مما يعطي رسالة واضحة بعدم دخول الدول المنتجة في حرب أسعار على الاطلاق.
وأشار إلى أن خطوة أوبك+ تكشف سيطرتها على الأسواق النفطية، لافتا إلى أن أسعار النفط مرتبطة بعوامل عديدة منها الجيوسياسية بالإضافة إلى العرض والطلب.
