استقبل معرض نيوم لتصاميم مدينة المستقبل «ذا لاين»، في معارض الظهران بالمنطقة الشرقية، أمس، الزائرين، لمشاهدة التصاميم التفصيلية والعروض المعمارية والهندسية للمدينة المبتكرة، وذلك في أول أيام المعرض الذي يستمر لمدة 21 يوما. ويهدف المعرض إلى تعريف الزائرين عن قرب على معالم وتصاميم المدينة، ويقدم 50 جولة إرشادية وتعريفية باللغتين العربية والإنجليزية، يوميًا، بمعدل ساعة لكل جولة، ويستمر المعرض حتى يوم 26 سبتمبر المقبل، وذلك في المحطة الثانية، للمعرض، بعد رحلته في مدينة جدة.
بيئة مثالية
وتستهدف «ذا لاين» تحقيق بيئة مثالية للعيش تتناغم مع الطبيعة، وتدعم أهداف التنمية المستدامة، وجودة الحياة، فيما أكد مختصون أن المدينة تمثل أنموذجا حضاريا ملهما، لتحقيق جودة الحياة، بما يحافظ على البيئة في جميع مكوناتها، ويعكس حجم جهود المملكة التطويرية والإبداعية المبذولة في ذلك المشروع.
وأوضحوا لـ«اليوم» أن المشروع، يمثل إضافة للحياة الحضرية، لأنه يتمحور حول سكان المدينة بمنحهم نمط حياة عصري يتناغم مع الطبيعة، في أجواء صحية، من خلال العيش في مدينة خالية من الانبعاثات الكربونية ومعتمدة على الطاقة المتجددة.
منافسة عالمية
وقالت الأكاديمية المتخصصة في السياسات السكانية والتنمية د. عبلة مرشد إن مشروع «ذا لاين»، بتصاميمه المبتكرة، وما يتضمنه من تقنيات حديثة، وتقدم غير مسبوق في الهندسة المعمارية والخدمات الرقمية، باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمثل أنموذجا حضاريا ملهما، لتحقيق جودة الحياة، بما يحافظ على البيئة في جميع مكوناتها، ويعكس حجم جهود المملكة التطويرية والإبداعية المبذولة في ذلك المشروع، بما يناسب رؤية السعودية وتطلعاتها الطموحة نحو تحقيق أهداف تنموية، لا تخدم المرحلة التي نعيشها فحسب، والتي نتطلع إليها ونعتز بجميع ما تحمله من تغييرات وتحولات إيجابية في طريق البناء والريادة؛ بل تمتد للمنافسة على المستوى الدولي وليس الإقليمي في مجال الإبداع والابتكار الرقمي.
أنموذج إبداعي
وأضافت إن مشروع «ذا لاين»، أنموذج إبداعي في جميع مكوناته لمدينة المستقبل، التي تترجم المفهوم العلمي والتقنيات الرقمية المتقدمة، إلى منجز حضاري ملموس، يجسد حجم الأهداف التنموية، التي نسعى إليها، ويحقق قفزة حضارية في جميع مستهدفاتنا ومواردنا ومقدراتنا، مشيرة إلى أن المدينة بأنموذجها الإبداعي والمبتكر، ستكون الأولى من نوعها في العالم، وهي اللبنة الأولى لمدن المستقبل، بمكوناتها الحديثة وأنموذجها الذكي، وهي أول مدينة صديقة للبيئة في جميع تقنياتها وتصاميمها وخدماتها المبتكرة.
جودة الحياة
وذكر عميد كلية التربية المكلف بجامعة جدة د. مشعل الرفاعي أن مشروع مدينة «ذا لاين»، لا يقتصر على كونه أحد المشاريع الوطنية الضخمة، وإنما يمتد لجانب جانب آخر، لا يقل أهمية عن الجانب الاقتصادي والاستثماري، وهو المتعلق بتغيير أسلوب حياتنا للأفضل وضمان جودتها والحفاظ على البيئة الطبيعية.
تناغم مع الطبيعة
وأضاف الرفاعي: يُعد مشروع «ذا لاين» إضافة للحياة الحضرية، لأنه يتمحور حول سكان المدينة بمنحهم نمط حياة عصري مع التناغم والتفاعل الصحي مع الطبيعة المحيطة، من خلال العيش في مدينة خالية من الانبعاثات الكربونية ومعتمدة على الطاقة المتجددة وتحيط بك الطبيعة المحمية من الجهات الأربع. وتابع: يعتبر «ذا لاين» نموذجا مستقبليا للمجتمعات الإنسانية، التي تسعى لتوظيف التكنولوجيا المطورة والذكاء الاصطناعي لخلق أسلوب حياة وبيئة خضراء ينتج عنها مجتمعات إنسانية صحية وفاعلة.
