يومًا بعد آخر تزداد المخاطر المحيطة بمحطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا والتي تخضع للسيطرة الروسية الآن، وسط تحذيرات من كارثة إشعاعية لا تحمد عقباها.
وأكدت ّالوكالة الدولية للطاقة الذرية أن سلامة المحطة معرضة لتهديد خطير بسبب النزاعات المستمرة، مؤكدة أنه يجب على جميع الأطراف الموافقة على إنشاء منطقة حماية للأمن والسلامة النووية حول المحطة، للقضاء على هذا التهديد.
ونشرت الوكالة الدولية التقرير الذي أعدّته عن محطات ومنشآت الطاقة النووية في أوكرانيا، خاصة في زابوريجيا وتشرنوبيل.
زيارة محطة زابوريجيا النووية
تضمن التقرير الزيارة الأخيرة لمحطة زابوريجيا التي تعتبر أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، في الأول من سبتمبر الحاليّ، وعمل البعثة الخاصة التي أنشأتها الوكالة لفحص الوضع، ثم طلب الوكالة إجراءات أمنية يجب أن تتوافر في المحطة بشكل عاجل.
وجاء في التقرير أن البعثة التي أرسلتها الوكالة شهدت تفجيرات وصراعات حول المحطة، وعاينت الأضرار المختلفة التي حدثت في محطة الطاقة النووية نفسها.
وقد جرى التأكيد في التقرير أن عدم حماية السلامة المادية للمحطة ستكون له عواقب وخيمة، وأن الأضرار التي تسببها النزاعات لا تؤثر في مستوى الإشعاع في الوقت الحاليّ، لكنها تحمل خطرًا كبيرًا إذا استمرت.
وأوضحت الوكالة أن البعثة التي أرسلتها إلى المحطة النووية بدأت العمل على الهياكل المتضررة، وجرى تقديم الدعم اللازم لضمان السلامة والأمن النوويين، وتقديم توصيات للأطراف بشأن الخطوات المهمة التي يجب اتخاذها.
منطقة حماية للأمان والأمن النوويين
ونصحت الوكالة الأطراف بوقف الهجمات فورًا من أجل منع الأضرار التي تلحق بالمنشأة والمناطق المحيطة، للحفاظ على سلامة المواطنين والموظفين، لهذا يجب على جميع الأطراف المعنية الاتفاق على إنشاء منطقة حماية للأمان والأمن النوويين حول المحطة.
وحذَّر التقرير من ضرورة مراعاة الظروف الجسدية والنفسية للموظفين من أجل التشغيل السلس لمحطة الطاقة النووية وتجنّب أي خطر محتمل، وأهمية إعادة ظروف العمل العادية، بالإضافة إلى ترك محطة توليد الكهرباء لإدارة السلطات الأوكرانية.
ومنذ أسابيع، كان هناك قلق دولي متزايد بشأن محطة زابوريجيا النووية في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، ما جعل وفدًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسافر إلى المحطة للتحقق من سلامتها.