خصص الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر السبت الثاني من سبتمبر والذي يوافق 10 /9 /2022 للاحتفاء باليوم العالمي للإسعافات الأولية بشعار «تعلم الإسعافات الأولية مدى الحياة» وتركز الأيام العالمية على رفع الوعي حول مناسبة هذا اليوم وبالتالي حول أهمية الإسعافات الأولية في إنقاذ الأرواح، والتشجيع على تعزيز واكتساب المعرفة في الإسعافات الأولية لأفراد المجتمع كافة، والتوعية بأهم الحوادث المنزلية والخارجية، وطريقة الإسعافات الأولية لها.
كما يعنى في هذا اليوم العالمي بالتعريف بالجهات التي تقدم دورات الإسعافات الأولية المعتمدة.
في المملكة العربية السعودية ترتكز الرؤية الوطنية 2030م على ثلاث ركائز هي وطن طموح واقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي برعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقيادة سيدي سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، وعليه كانت رؤية هيئة الهلال الأحمر السعودي كذلك والتي تتمثل في حفظ الأرواح، خدمة الإنسان، ومشاركة المجتمع وكان اهتمام القيادة الرشيدة ماثلا بالاهتمام بالإنسان وحقوقه الصحية وتمكينه في القرار الصحي بموارد أمنتها للنظام الصحي السعودي عموما وللهلال الأحمر السعودي خاصة في مجالاته المرتبطة بالإسعافات والكوارث والأزمات الصحية مع التركيز على الجانب الوقائي الذي يركز عليه التثقيف المجتمعي والتوعية بالأيام العالمية كما هو لليوم العالمي للإسعافات الأولية.
حيث إنه من الأخطاء الإسعافية الشائعة في الإسعافات الأولية الجهل وضعف الوعي بأهمية تعلم الإسعافات الأولية من المتدربين عليها وفق الأسس العلمية الصحيحة وتصحيح الأخطاء في الممارسات أثناء ذلك بما يتسبب بإضرار المصاب أثناء إسعافه، من ذلك تحريك المصاب قبل وصول الخدمات الإسعافية في الحوادث والكسور وإصابات الرأس وكذلك عدم التفريق بين الحالات الصحية الباردة والحالات الإسعافية مما يترتب على ذلك الإضرار بسلامة المرضى وزيادة الطلب على الخدمات الإسعافية وازدياد الحالات في الطوارئ الطبية وبالتالي تذمر المرضى وتأخير علاجهم وإسعافهم.
كما ساهمت بعض المسلسلات في الدراما والمقاطع المنتشرة في التواصل الاجتماعي في نشر مفاهيم خاطئة بكيفية التعامل مع الحالات الإسعافية، فعلى سبيل المثال لا الحصر نرى بعض الممارسات الخاطئة في التعامل مع حالات الصرع حيث لا ينصح بوضع أي شيء في فم الحالة الإسعافية ولا تثبيته وكذلك كيفية التعامل مع إصابات الرأس والحروق والكسور والنزيف.
ويقاس على ذلك الكثير من المغالطات المتناقلة التي ينبغي تصحيحها للمجتمع بالارتباط بالمجتمع الحيوي.
ولذلك نظمت هيئة الهلال الأحمر السعودي العديد من الفعاليات بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص منها في جميع مناطق المملكة لتقام في اليوم العالمي للإسعافات الأولية.
وتركز هذه الفعاليات على التعريف بالإسعافات الأولية وأهميتها وفتح مجالات التدريب عليها والتطوع في العمل الإسعافي.
حيث تستقبل هيئة الهلال الأحمر السعودي من خلال منصة متأهب طلبات التدريب والتثقيف المجتمعي للإسعافات الأولية وكذلك من منصة التطوع للهلال الأحمر السعودي، وقد لاحظنا من خلال الحملات التثقيفية المقدمة للمجتمع إقبالا على التعلم والتطوع في مجالات الإسعافات الأولية ما يدل على وعي ورقي المجتمع السعودي وحبه للعطاء تحت مظلة قيادة كريمة وسخية شجعت وحفزت التطوع وحفزت على التعلم وفتحت مجالات التأهيل في شتى المجالات.
@DrLalibrahim