رجح موقع «آسيا تايمز» أن تفتعل رئيسة وزراء بريطانية الجديدة ليز تراس معركة مع الصين.
وبحسب تقرير للموقع، فإن تراس على الأرجح ستعلن صراحة أن الصين تمثل تهديدًا يقف على قدم المساواة مع التهديد الروسي.
مراجعة متكاملة
تابع التقرير: لسنوات، لم تكن الصين ذات صلة كبيرة بسياسة المملكة المتحدة.
وأضاف: تغير ذلك عندما عززت مجموعة من الأزمات مكانة الصين بشكل سلبي للغاية في عام 2020.
ومضى يقول: شملت هذه الأزمات مخاوف من أن الصين كانت تكبح الحقيقة حول وباء فيروس كورونا، ومخاوف بشأن توفير شركة «هواوي» لأجزاء رئيسية من شبكة الاتصالات، وتزايد الغضب العام بشأن قانون الأمن القومي في هونغ كونغ، ومعسكرات «إعادة التثقيف» السياسية في مقاطعة شينجيانغ الصينية.
وأردف: في الفترة بين عامي 2020 و2021، أجرت حكومة المملكة المتحدة مراجعة متكاملة للسياسة الدفاعية والخارجية.
ولفت إلى أن المراجعة دعت إلى تدابير حماية قوية ضد التهديدات الصينية، بما في ذلك التجسس والقرصنة، لكنها حددت أيضا إمكانات التعاون في مجالات مثل التجارة وتغير المناخ.
الصين تتحول إلى مزايدة انتخابية
وأشار إلى أنه خلال الحملة الانتخابية للفوز بقيادة حزب المحافظين، تحرك ريشي سوناك في البداية ليعلن أن الصين هي التهديد الأول الذي يواجه المملكة المتحدة.
وتابع: تعهد سوناك بإغلاق معاهد "كونفوشيوس" المتبقية في البلاد، مدارس اللغات التي ترعاها الصين ويشتبه البعض في أنها توفر نقطة دخول للدعاية الصينية.
وأضاف: في الأسبوع الأخير من الحملة، رفعت تراس الرهان بإعلانها أنها ستغير حكم المراجعة المتكاملة.
ولفت إلى أنه على الرغم من اللغة المتشددة، لم يضع أي من المرشحين استراتيجية محددة بشأن الصين.
الافتقار إلى خطة
وأشار إلى أنه لا يزال هناك بعض الحيرة على اليمين فيما يتعلق بالتفاصيل الدقيقة لموقف تراس.
وأوضح أن مدونة «Conservative Home» ، وهي مدونة شعبية يمينية شعبية، نشرت مقالاً يشير إلى أن خطابها يبدو أنه يفتقر إلى خطة.
وتابع: هناك فجوة بين أولئك الذين يعطون الأولوية للقيم والأمن وأولئك الذين يعتقدون أن المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى الحفاظ على علاقة مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وواصل: لكن هناك حاجة لاستراتيجية واضحة لتقرير مستقبل الاستثمارات البريطانية الصينية المشتركة.
وأوضح أن كثيرا من الأسئلة ستصعد إلى الصدارة إذا اتخذت لندن موقفًا أكثر صرامة تجاه الصين في عشرينيات القرن الحالي.