تساءلت صحيفة «ذي هيل» الأمريكية عما يمكن أن يفعله حلف شمال الأطلنطي (ناتو) إذا وصل إشعاع من محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية إلى أعضائه.
وبحسب مقال للنائبة الجمهورية السابقة «جين هارمان»، حذر السيناتور الديمقراطي مارك وارنر، الذي يرأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، من أنه إذا شنت روسيا هجومًا سيبرانيًا على أوكرانيا ، فقد تمتد الآثار إلى بولندا، الدولة العضو في الناتو.
مبدأ الدفاع الجماعي
أشارت «هارمان» إلى أن ذلك سيؤدي إلى إطلاق مبدأ الدفاع الجماعي لحلف الناتو بموجب المادة 5، بما قد يقود إلى حرب أكبر.
وتابعت: حتى وقت قريب، كان الإنترنت يمثل التهديد الأكبر، وكان الناتو بطيئا في الاستجابة، لكنه أحرز تقدما كبيرا على مدار العقد الماضي.
ونبهت إلى أن الناتو يواجه الآن تهديدًا جديدًا، حيث تثير الهجمات الروسية الأخيرة على وحول محطة زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، ناقوس الخطر بشأن احتمالات وقوع كارثة نووية، سواء عن قصد أو بالصدفة.
ولفتت إلى أن مثل هذا الحادث سيخلق حالة من الارتباك ويكون بمثابة مسرحية فعالة من وجهة نظر روسيا، لأنه يحقق تأثيرًا مشابهًا لاستخدام سلاح نووي تكتيكي مصحوبًا بفائدة الإنكار المعقول.
لوم أوكرانيا
تابعت: تشمل السيناريوهات تعرض المحطة النووية لضربة مباشرة من قصف متهور أو حرائق تعطل خطوط الكهرباء أو نفاد الديزل من المولدات الاحتياطية.
وأضافت: في كل هذه الحالات، من المحتمل أن تفشل آلية التبريد وتذوب النواة النووية، على غرار ما حدث في فوكوشيما.
وأردفت: بغض النظر عن أي من هذه السيناريوهات، هناك شيء واحد مؤكد وهو أن روسيا ستلقي باللوم على أوكرانيا.
وتساءلت: لكن ماذا لو حدث إشعاع الانفجار في اتجاهات دول أعضاء في الناتو؟ ماذا لو تسبب فقدان الطاقة في احتراق المادة النووية في المياه الجوفية؟
واستطردت: هذه أحداث معقولة، بغض النظر عن كيفية وقوع حادث، فإن الإشعاع النووي، مثل الإنترنت، لا يعرف حدودًا.
خطوات استباقية
أردفت: كانت تصرفات الناتو منذ غزو روسيا لأوكرانيا أكثر حسماً بكثير من أي وقت مضى.
وأشارت إلى أنه يمكن للحلف اتخاذ العديد من الإجراءات الأخرى في ضوء التهديد الإشعاعي:
- إدانة أي تدخل في بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في زابوريجيا.
- دعم وضع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في وحول مصنع زابوريزجيا كما طلبت أوكرانيا.
- عقد اجتماع طارئ، وربما أيضا اجتماع لمجموعة السبع، لإدانة تصرفات روسيا في المحطة النووية.