بدأ متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، أمس الثلاثاء، عرض أحد التماثيل النادرة لمملكة لحيان القديمة.
يأتي ذلك وفق اتفاقية تعاون بين المتحف والهيئة الملكية لمحافظة العلا لـ5 أعوام، إذْ سيبرز ما لدى المملكة السعودية عمومًا ومحافظة العلا بالتحديد، من إرث تاريخي وحضاري.
ويجسد التمثال قصة من المملكة أرض الحضارات التي تزخر بعمق تراثها الإنساني، حسب ما ذكر الصفحة الرسمية الهيئة الملكية لمحافظة العلا عبر موقع "تويتر".
ويُعرض التمثال في متحف اللوفر تعزيزًا لعمق العلاقات الثقافية السعودية الفرنسية، وتحقيقًا لالتزام الهيئة الملكية بصون إرث العلا الثقافي، إذ قالت عبر حسابها: "نحتفي بعرض التمثال "اللحياني" في باريس".
تعزيزًا لعمق العلاقات الثقافية السعودية الفرنسية، وتحقيقًا لالتزامنا بصون إرث #العلا الثقافي..نحتفي بعرض التمثال "اللحياني" في @MuseeLouvre في باريس، حيث يجسد التمثال قصة من أرض الحضارات التي تزخر بعمق تراثها الإنساني#الممالك_العربية_القديمة pic.twitter.com/K7hTJHAnRq— الهيئة الملكية لمحافظة العلا (@RCU_SA) September 6, 2022
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا عمرو المدني عبر حسابه على "تويتر": "أهلا بأول زوار ملك مملكة "لحيان" في ديوانه بمتحف اللوفر بباريس. السعودية ترحب بكل زوارها، كما رحبت الممالك العربية القديمة في العلا بزوارها منذ آلاف السنين. أهلا وسهلا".
أهلا بأول زوار ملك مملكة "لحيان" في ديوانه بمتحف اللوفر بباريس. #السعودية ترحب بكل زوارها اليوم كما رحبت الممالك العربية القديمة في #العلا بزوارها منذ آلاف السنين. أهلا وسهلا :)#رؤية_السعودية_2030 #WelcomeToArabia pic.twitter.com/uYDp9KXti3— عمرو المدني - Amr AlMadani (@AmrAlMadani) September 7, 2022
تمثال لحيان في اللوفر لاطلاع العالم على الإرث الحضاري للممكلة
وأعرب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فرنسا فهد بن معيوف الرويلي، عن سعادته بالمشاركة في حفل تدشين اتفاق الهيئة الملكية لمحافظة العلا مع متحف اللوفر في باريس، أكبر متاحف العالم.
وقال عبر حسابه على "تويتر": "بدء عرض أحد التماثيل النادرة لمملكة لحيان القديمة، ضمن خطط إطلاع العالم على كنوز الإرث الحضاري العظيم للمملكة وتعزيز أطر التعاون الثقافي المتنامي بين السعودية وفرنسا".
سعدتُ يوم أمس بالمشاركة في حفل تدشين اتفاق الهيئة الملكية لمحافظة #العلا مع متحف اللوفر في #باريس ، أكبر متاحف العالم، وبدء عرض أحد التماثيل النادرة لمملكة لحيان القديمة، ضمن خطط إطلاع العالم على كنوز الإرث الحضاري العظيم للمملكة وتعزيز أطر التعاون الثقافي المتنامي بين و pic.twitter.com/xBFGuHkfGb— Fahad Alruwaily (@Fahadalrwaily) September 7, 2022
أيضا علّق بدر العساكر مدير المكتب الخاص لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود عبر حسابه على "تويتر "على الحدث قائلًا: "تعبير ثقافي لافت، بعرض تمثال من العلا في متحف اللوفر، يعود للفترة اللحيانية، ما يعكس ثراء العلا ودورها في الممالك العربية القديمة".
تعبير ثقافي لافت، بعرض تمثال من #العلا في متحف اللوفر، يعود للفترة اللحيانية، ما يعكس ثراء العلا ودورها في #الممالك_العربية_القديمة pic.twitter.com/mSCxbLCIhn— بدر العساكر Bader Al Asaker (@Badermasaker) September 6, 2022
تمثال لحيان وزنه أكثر من 800 كجم
وذكرت وكالة "واس"، معلومات عن تمثال لحيان المعروض في متحف اللوفر وهي كالتالي:
- يتكون في تركيبه من حجر رملي يبلغ وزنه أكثر من 800 كجم.
- يتجاوزُ طوله المترين.
- طالته عوامل التعرية عبر مختلف الأزمنة، في وقت تستمر أعمال البعثات الأثرية وفقاً لإستراتيجية العلا التي تؤكد إبراز المواقع التاريخية والحضارات الإنسانية.
- تظهر عبر التمثال تفاصيل الإبداع البشري في النحت حيث يحوي تفاصيل دقيقة للتشكيل المنحوت التي تصنف أنها أحد مزايا المدرسة "اللحيانية" في النحت مع استلهام للتأثيرات الفنية المكانية.
- يقدم التمثال صورة عن مدى عمق الإرث التاريخي والحضاري للآثار في المحافظة، وأعمال الهيئة الملكية الطموحة من خلال العمل المتوازن بين حفظ وصون التراث الطبيعي والثقافي لتهيئة العلا للترحيب بالزوار من جميع أنحاء العالم.
العلا أحد أهم مواقع الاستكشافات التاريخية
وتعد "العلا" أحد أهم مواقع الاستكشافات التاريخية نظير ما تحتويه من آثار، إذ تجري أعمال فريق التنقيب في مملكة "دادان"، لاستكشاف المزيد من المعلومات عن تاريخها الحضاري الذي امتد لأكثر من 2500 عام،التي خضعت لحكم حضارة لحيان لعدة قرون.
وعُرِفت "العلا" قبل الإسلام باسم «دادان»، كما ورد في كتب الآشوريين والكتب العربية القديمة، وكذلك باسم "وادي القرى"، ولكن اسمها ارتبط بإرث حضارة الأنباط والدادانيين واللحيانيين.
وبحسب ما ذكرت وكالة "واس"، تضم العلا معالم تاريخية إنسانية، يظهر من بينها موقع "الحِجر" الذي بنته إبداعات الحضارة النبطية، وسُجِّل الموقع بوصفه أول موقع تراث عالمي لليونسكو في المملكة.
وتضم كذلك مملكتَيْ لحيان ودادان الأثريتين خلال زمنين متعاقبين، في المدة ما بين القرن التاسع قبل الميلاد، حتى نهاية القرن الثاني أو بداية القرن الأول قبل الميلاد، إضافة إلى «البلدة القديمة»، التي كانت ملتقى قوافل الحجاج منذ أكثر من ألف عام.
واجتمعت في "العلا" عوامل الجذب التاريخي والجغرافي، فهي واحدة من أهم الأماكن الأثرية في العالم التي تحكي معالمها تاريخ حضارات إنسانية، وتمتاز بجمال طبيعي وتراث إنساني نوعي، يجعلها في مستهدف رئيس أكبر متحف حي في العالم، ولتوفر وجهة فريدة تجربة سياحية عالمية مميزة وفق ما تعمل عليه الهيئة الملكية لمحافظة العلا.