جهود المملكة العربية السعودية في تحقيق استقرار العالم تنعكس على آفاق الأوضاع فيه وتعزز تحقيق هذا المستهدف إقليميا ودوليا.
ما نوه به مجلس الوزراء في جلسته الاعتيادية برئاسة خادم الحرمين الشريفين في هذا السياق، بما اشتملت عليه مشاركة المملكة في الاجتماعات الوزارية لمجموعة دول العشرين التي عقدت في مدينة بالي الإندونيسية، من إبراز جهودها في تسريع نمو الاقتصاد الرقمي والتقنية والابتكار، وسد الفجوة الرقمية عبر مبادرات ومشروعات إستراتيجية لربط العالم. وكذلك ما توليه من اهتمام بالغ بالتعليم محليا ودوليا، بوصفه محركا رئيسا للتنمية وحقا أساسيا للجميع.. هذا التنويه والتفاصيل المشتملة عليه يأتي كأحد الأطر التي ترسم ملامح المشهد المتكامل لجهود الدولة في سبيل دعم كافة الإستراتيجيات التي من شأنها الارتقاء بتنمية الدول والارتقاء بجودة حياة الإنسان.
حين أوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الإعلام بالإنابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب جلسة مجلس الوزراء المنصرمة، عن أن المجلس تابع مستجدات الأحداث وتطورات الأوضاع ومجرياتها في المنطقة والعالم، منوها بتجديد دعم المملكة العربية السعودية لكل ما يضمن الأمن والاستقرار في العراق، والحفاظ على مقدراته ومكتسباته وشعبه الشقيق، وأن المجلس تطرق، إلى ما أكدته المملكة خلال اجتماع آريا المنعقد في مقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، من أن تطور التهديدات الإرهابية العابرة للحدود يتطلب استجابة سريعة وشاملة من المجتمع الدولي، كونها تستهدف المدنيين والمنشآت الحيوية والمدنية، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالمي.. هنا مواقف جديدة لنهج راسخ يتجدد في إستراتيجيات المملكة لمكافحة الإرهاب وحماية أمن العالم بما يلتقي مع مكانتها القيادية والمؤثرة.
دعم المملكة العربية السعودية لمبادرتي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحديث مختبرات سايبرسدورف (رينول 2)، وللعمل المتكامل لمكافحة أمراض (زودياك)، أمر يأتي امتدادا لإسهاماتها المستمرة لجهود الوكالة ومبادراتها الهادفة إلى تطوير قدراتها بما يعزز دورها الحيوي في تسخير الذرة من أجل السلام، وتأكيدا على مواقف المملكة تجاه قضايا الاستفادة من الطاقة والتقنية النووية وتنميتها بصورة سلمية وآمنة.