أكد كلٌّ من رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، ليز تراس، ورئيس الولايات المتحدة، جو بايدن على ضرورة منع إيران من حيازة أسلحة نووية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين رئيسة الوزراء البريطانية تراس والرئيس الأمريكي بايدن، بحسب بيان منشور على موقع البيت الأبيض.
وفي نفس الوقت حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من أن «احتمال إحياء الاتفاق النووي» في خطر، وأعلن أن آراء المفاوضين تباعدت بدلًا من الاقتراب.
زيادة اليورانيوم
وفي السياق قال تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 %، قرب الدرجة اللازمة لصنع أسلحة نووية، زاد إلى مستوى يفوق المقدار الذي يكفي، في حالة زيادة تخصيبه، لصنع قنبلة نووية.
وذكر تقرير الوكالة للدول الأعضاء والذي اطلعت رويترز على نسخة منه أن تقديرات الوكالة تشير إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 %، والذي تحتفظ به إيران على شكل سادس فلوريد اليورانيوم وهو الغاز الذي يتم تخصيبه بأجهزة الطرد المركزي، نما بواقع 12.5 كيلو جرام إلى 55.6 كيلو جرام منذ التقرير الفصلي الأخير الصادر في 30 مايو.
في الوقت نفسه، وكما في الفصول السابقة، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا ثانيا قالت فيه إن إيران لم تقدم حتى الآن إجابات شافية حول منشأ جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة والتي يبدو في الأساس أنها قديمة وتحقق الوكالة بشأنها منذ سنوات.
وقال التقرير الثاني الذي اطلعت عليه رويترز أيضا: «يشعر المدير العام بقلق متزايد من أن إيران لم تتواصل مع الوكالة بشأن قضايا الضمانات المعلقة.
البانيا تطرد
من جهة أخرى، قطعت ألبانيا علاقاتها مع إيران أمس، وأعلنت أنه يجب على جميع الموظفين الدبلوماسيين والفنيين والإداريين والأمنيين الإيرانيين مغادرة أراضي جمهورية ألبانيا في غضون 24 ساعة. جاء ذلك في أعقاب هجوم إلكتروني واسع النطاق على البنية التحتية، في يوليو الماضي، والاشتباه بتورط طهران فيه.
وقال رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، أمس، إن ألبانيا ستنهي علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وأمر الدبلوماسيين الإيرانيين وموظفي السفارة بمغادرة ألبانيا خلال الـ24 ساعة القادمة.
وأكد في رسالة بالفيديو: الحكومة قررت قطع علاقاتها مع إيران.
وأضاف رئيس الوزراء الألباني إن هذا الرد الشديد يتناسب تمامًا مع خطورة الهجوم السيبراني الإيراني، الذي يهدد بشل الخدمات العامة، والقضاء على الأنظمة الرقمية، واختراق السجلات الحكومية، وسرقة الاتصالات الحكومية الداخلية، وخلق الفوضى وانعدام الأمن.
في وقت سابق، أعلنت شركة مانديانت للأمن السيبراني أن الهجوم السيبراني الهائل على مواقع الحكومة الألبانية في يوليو ربما تم تنفيذه من قبل قراصنة مرتبطين بالنظام الإيراني، الذين سعوا إلى تعطيل الاجتماع السنوي لمنظمة مجاهدي خلق.
وفي إشارة إلى وقت هذه الهجمات، قالت مينديانت إن محتويات قناة «تلجرام» التي أعلنت المسؤولية عن هذه الهجمات، وتشابه رموز البرامج الخاصة بهذه الهجمات مع البرامج الضارة التي تستهدف المستخدمين الناطقين باللغتين الفارسية والعربية، يظهر أن هؤلاء المتسللين على الأرجح كانوا يعملون لدعم النظام الإيراني.