DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بوتين: روسيا ربحت والغرب فشل.. وآسيا هي المستقبل

ارتفاع أسعار النفط بعد تهديد موسكو بوقف الإمدادات للأوروبيين

بوتين: روسيا ربحت والغرب فشل.. وآسيا هي المستقبل
بوتين: روسيا ربحت والغرب فشل.. وآسيا هي المستقبل
عمال انقاذ في حي سكني استهدفته هجمات روسية على كاركيف الأوكرانية ( د ب أ)
بوتين: روسيا ربحت والغرب فشل.. وآسيا هي المستقبل
عمال انقاذ في حي سكني استهدفته هجمات روسية على كاركيف الأوكرانية ( د ب أ)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء: إن روسيا لم تخسر شيئًا في المواجهة العالمية مع الولايات المتحدة؛ بسبب الصراع في أوكرانيا، وإنما استفادت في الواقع من خلال وضع نهج سيادي جديد من شأنه أن يُعيد لها نفوذها العالمي، لافتًا إلى أن الغرب فشل، فيما تمثل آسيا «المستقبل».وفي مسعى للتأكيد على ميل بلاده نحو قارة آسيا، قال بوتين، أمام المنتدى الاقتصادي الشرقي في مدينة فلادوفيستك الروسية: إن الغرب يفشل، بينما آسيا هي المستقبل.
تحقيق مكاسب
وفي خطابه الرئيسي، لم يذكر بوتين أوكرانيا إلا عند الإشارة إلى صادرات الحبوب، ولكن عندما سُئل عما إذا كان الصراع تسبب في خسارة، قال بوتين: إن روسيا حققت مكاسب.
وأضاف: «لم نخسر شيئا ولن نخسر شيئا، وسيتم التخلص من كل ما هو غير ضروري وضار، ومن كل ما يمنعنا من المضي قدمًا».
واستطرد بالقول: «وفيما يتعلق بما ربحناه، فأستطيع أن أقول إن المكسب الرئيسي كان تعزيز سيادتنا، وهذه هي النتيجة الأساسية لما يحدث الآن، إن هذا سيقوِّي بلادنا في نهاية المطاف من الداخل».
وأرسلت روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير فيما وصفته بعملية خاصة لتقويض القدرات العسكرية لجارتها الجنوبية والقضاء على مَن وصفتهم بالقوميين الخطرين.
وتُبدي القوات الأوكرانية مقاومة شديدة، ولم يكشف أي من الجانبين عن عدد الجنود الذين قتلوا.
وقال بوتين: إن الغرب يفشل لأن المحاولة غير المجدية والعدوانية لعزل روسيا بالعقوبات تدمر الاقتصاد العالمي، في وقت تنهض فيه آسيا.
وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها أشد العقوبات في التاريخ الحديث على روسيا بسبب عملياتها في أوكرانيا. ويقول بوتين: إن العقوبات أشبه بإعلان الحرب.
وأوضح بوتين: «إنني أتحدث عن حمى عقوبات الغرب، بمحاولته الوقحة والعدوانية لفرض أنماط من السلوك على دول أخرى، لحرمانها من سيادتها وإخضاعها لإرادته».

جندي أوكراني على خط المواجهة بمدينة باخموت في منطقة دونتسيك الأوكرانية (رويترز)

مجرى التاريخ

ومن بين ضيوف المنتدى كبير المشرعين الصينيين لي تشان شو، ثالث أبرز شخصية حاليًّا في الحزب الشيوعي الصيني، ومن المقرر أن يلتقي بوتين بالرئيس الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل في أوزبكستان.
وقال بوتين «إنه في محاولة لمقاومة مجرى التاريخ، تعمل الدول الغربية على تقويض الركائز الأساسية للنظام الاقتصادي العالمي الذي تم بناؤه على مدى قرون»، مشيرًا إلى أن الثقة في اليورو والدولار والإسترليني آخذة في التراجع.
وأضاف الرئيس الروسي في خطابه بالمنتدى: إن الصين ستدفع ثمن الغاز لشركة «جازبروم» بالعملتين الوطنيتين، حيث سيتم الدفع مناصفة بالروبل الروسي واليوان الصيني.
ودفعت مساعي الغرب لفرض عزلة اقتصادية على روسيا - أحد أكبر منتجي الموارد الطبيعية في العالم - الاقتصاد العالمي إلى مصير مجهول مع ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.
وأوضح بوتين أن الاقتصاد الروسي يتأقلم مع ما سمَّاه بالعدوان المالي والتكنولوجي للغرب، لكنه أقر ببعض الصعوبات في بعض الصناعات والمجالات.
وحذر من أزمة غذاء عالمية تلوح في الأفق، وقال: إنه سيبحث تعديل اتفاقية الحبوب مع أوكرانيا لوضع قيود على الدول التي يمكنها استقبال الشحنات.
وفي السياق، ارتفعت أسعار النفط، أمس الأربعاء، على خلفية تهديدات روسية بأن تنسحب من عقود إمدادات الطاقة، لتعوّض الأسعار خسائرها التي تكبَّدتها في وقت سابق من الجلسة عندما تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ بداية حرب أوكرانيا.
العقود الآجلة
وارتفعت، أمس الأربعاء، العقود الآجلة لخام برنت 85 سنتًا أو 0.92% إلى 93.68 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:31 بتوقيت غرينتش بعدما سجلت في وقت سابق أدنى مستوياتها منذ 18 فبراير عند 91.20 دولار.
كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 80 سنتا أو 0.92% إلى 87.68 دولار.
وكان الخام قد انخفض في وقت سابق إلى أدنى مستوياته في الجلسة عند 85.08 دولار، وهو أضعف مستوى له منذ 26 يناير.
وانتعشت أسعار النفط بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء: إن موسكو ستتوقف عن إرسال شحناتها من الغاز والنفط إذا جرى فرض حد أقصى لأسعار إمدادات الطاقة الروسية.
ويتوقع المحللون أن تكون إمدادات النفط شحيحة بالفعل في الربع الأخير من العام.
ومما أضاف المزيد من الدعم للأسعار التوقعات بانخفاض مخزونات النفط في الولايات المتحدة.
وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز، أول أمس الثلاثاء، أن مخزونات الخام الأمريكية من المتوقع أن تنخفض للأسبوع الرابع على التوالي، لتتراجع بما يقدر بنحو 733 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من سبتمبر.
وستصدر البيانات الأسبوعية للمخزونات الأمريكية من معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة، يومي الأربعاء والخميس، أي بعد يوم من المعتاد بسبب عطلة رسمية يوم الإثنين.
وعلى الرغم من نقص الإمدادات الذي يلوح في الأفق، قررت منظمة أوبك وحلفاؤها في التكتل المعروف باسم أوبك+ خفض أهداف الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميا في أكتوبر.

روسيا أغلقت خط «نورد ستريم 1» الواصل إلى ألمانيا وبعض دول أوروبا (رويترز)

سياسة شولتس
من جهة أخرى، دافع المستشار الألماني أولاف شولتس عن سياسته في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا ضد الانتقادات، محذرًا من اتباع سياسات منفردة تجاه أوكرانيا.
وقال شولتس، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أمس الأربعاء، في البرلمان الألماني (بوندستاج): إن ألمانيا دعمت أوكرانيا «بشكل فعّال للغاية، وكذلك بالأسلحة الثقيلة اللازمة»، وأضاف: «سنواصل القيام بذلك، هذا هو التزامنا طالما كان ذلك ضروريا، لن نتخذ قرارات ألمانية منفردة، سيكون ذلك خطأ فادحا وغير مسؤول، وأقول صراحة للتحالف المسيحي: من ينادي بمواقف منفردة يجب ألا يحكم هذا البلد».
وكانت المعارضة الألمانية، وكذلك ساسة في الائتلاف الحاكم، قد اتهموا شولتس مرارًا بالتردد في التعامل مع الأزمة الأوكرانية خلال الأشهر الماضية. في غضون هذا، دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول إلى إيقاف الحرب في أوكرانيا. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» عن البابا قوله ضمن عظته الأسبوعية، أمس الأربعاء، أمام حشد من الجماهير في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان: «نشهد اليوم حربًا عالمية، لنوقفها.. أرجوكم»، وأضاف البابا: «لا أنسى أوكرانيا المعذبة. في مواجهة جميع سيناريوهات الحرب في عصرنا، أدعو الجميع لأن يكونوا دعاة سلام، وأن يصلوا من أجل انتشار أفكار ومشاريع الوئام والمصالحة في جميع أنحاء العالم».
وفي شأن منفصل، قال مستشار رئاسي أوكراني، أمس الأربعاء: إن الشكاوى الروسية بشأن الاتفاق الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب من الموانئ على البحر الأسود «صادمة» لأن الاتفاق لا يمنح أي دور لموسكو في تحديد الوجهة التي يتم تصدير الحبوب لها.
وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لـ«رويترز»: «إن الاتفاقات الموقعة في إسطنبول، تتعلق بأمر واحد فقط وهو حركة سفن الشحن عبر البحر الأسود».
وأضاف: «لا يمكن لروسيا أن تملي على أوكرانيا أين يتعيّن أن ترسل حبوبها، كما لا تُملي أوكرانيا الأمر نفسه على روسيا».