وصلت لجنة تحكيم جائزة «عمار 2022 لدعم المبدعين من ذوي الإعاقة» في موسمها السادس محليا والثاني خليجيا، إلى الدمام في رحلتها لاكتشاف المواهب من ذوي الإعاقة بالمملكة والخليج، وذلك بحضور مدير فرع الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالشرقية عبدالرحمن المقبل. وكانت اللجنة قد انطلقت من جدة في المحطة الأولى للجائزة، ثم إلى الرياض والدمام، ومنها ستنطلق إلى المنامة والدوحة ومسقط والكويت قبل أن تحط رحالها في دبي، التي كان لها نصيب الأسد من جوائز الموسم الماضي، إذ توجت الموهوبة الكفيفة في مجال العزف والغناء إسراء يوسف بالمركز الأول في مسار ذوي الإعاقة، فيما توج علي اللوغاني بالمركز الأول في مسار خدمة ذوي الإعاقة.
تنمية القدرات
وتتكون اللجنة من د. عمار بوقس رئيسا، وعضوية كل من د. طلال الحربي ود. طارق العلي وبتال القوس والفنان قصي خضر والتشكيلية الكويتية د. شروق أمين، وتسعى إلى اكتشاف المواهب من ذوي الإعاقة كمسار أول، بالإضافة إلى المهتمين ممن لديهم أفكار ومشاريع تخدم هذه الفئة سواء كانوا أفرادا أم منظمات كمسار ثانٍ، وتحظى الجائزة التي انطلقت مؤخرا بدعم غير مسبوق من القطاع الحكومي في كافة دول الخليج، بالإضافة إلى القطاع الخاص، وذلك من ضمن خطة الشركة للإسهام في تنمية القدرات البشرية أحد برامج الرؤية 2030.
مبادرات مهمة
وأعرب الفنان الكويتي د. طارق العلي عن سعادته بالانضمام إلى اللجنة، مشيرا إلى أن التعامل مع ذوي الإعاقة مفيد، إذ يعلمون غيرهم التحدي، إذ لا تمنعهم إعاقتهم من إظهار مواهبهم وإفادة غيرهم، ومنهم من قدم مبادرات وتطبيقات تخدم زملاءه على مستوى طيب، كما أن هناك أصحاء يقدمون مبادرات مهمة في هذا الشأن، لافتا إلى أنهم شاهدوا الكثير من الطاقات التي تستحق التحية.
وأضاف أنه يحرص على عدم التعاطف مع الموهبة المشاركة، وإبداء رأيه الفني فقط، ما يجعل المشاركين من ذوي الإعاقة يتقبلون أحكام اللجنة.
وأكد أن القيادة الحكيمة وقرت كل شيء من أجل أبنائنا وبناتنا من ذوي الإعاقة، ما يزيد من سعادة الأب والأم اللذين يريان مواهب ابنهما، مشيرا إلى أن ذوي الإعاقة أصبحوا مثالا في الإبداع لكل إنسان سوي جسديا.
تحدي الإعاقة
وقال الإعلامي الرياضي بتال القوس: الكثير من المشاركات لاقت الإعجاب أثناء فرز المواهب، أغلبها في الفنون التشكيلية والرسم، وعبرت الأعمال عن مستوى المشاركين بشكل واضح، وأنا أميل للموهبة التي تتحدى إعاقتها، مثل المشاركة في سباقات الجري على الكرسي المتحرك، ففيها تحد واضح للإعاقة الحركية، وأيضا صناعة المشغولات اليدوية والحرفية لذوي الإعاقة البصرية، الذين يبدعون في صناعة المشغولات الخزفية، وهناك مواهب أدبية لفتت نظري أيضا، منها فاطمة خماس من الشرقية التي أبدعت في كتابة القصة القصيرة.
بحث متقدم
