DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«الغامدي» تجسد «المؤاخاة» فنيا في معرض الهجرة

«الغامدي» تجسد «المؤاخاة» فنيا في معرض الهجرة

من خلال القماش والطين، استطاعت الفنانة زهرة الغامدي تقديم عملها الفني «المؤاخاة»، الذي يأتي ضمن معرض «الهجرة» المقام في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، ويحكي المعرض أهم حدث في التاريخ الإسلامي، وهو هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، عبر أعمال مشتركة مع العديد من المختصين والفنانين، الذين أحيوا هذه الرحلة من خلال قطع فنية ومقتنيات وأفلام وثائقية وكتب تروي قصة الهجرة.
وحول فكرة العمل تقول الغامدي: بعد البحث في قصة الهجرة، أردت تنفيذ عمل فني يعبر عن مفهوم «المؤاخاة»، الذي تجسد بين المهاجرين والأنصار، فأرغب في أن تعبر القطعة عن المصاعب، التي عاناها المهاجرون أثناء الهجرة، وعن إيثار الأنصار المتمثل في استقبالهم في منازلهم، ودعمهم من خلال مشاركة كل ما يملكونه، لذلك سعيت إلى تنفيذ عمل تركيبي كبير يبرز هذه الروابط وقوة تجذرها في تكوين علاقة مثمرة.
وعن تكوين العمل أضافت: يأتي العمل بمساحة «5x3» مترا مربعا، باستخدام مواد طبيعية كإشارة إلى الطبيعية والبيئة، التي تحتضن مسار الهجرة، جمعت بين مرونة الأقمشة ونعومة الطين، غمست الأقمشة في الوحل وربطتها معًا بأحجام مختلفة، تهدف هذه العقد إلى الإشارة إلى العلاقات الوثيقة الغنية بالإيثار والحب بين الأنصار والمهاجرين، وتمثل الخيوط المدمجة ذات الألوان المختلفة نمو وقوة جذور شجرة عظيمة، ومن خلال هذا العمل أوجه نداء يدعو إلى إحياء مفهوم المؤاخاة، الذي يعطي معنى للحياة.
وحول توظيف الفنون في مثل هذه المعارض النوعية، ترى الغامدي أن إقامة المعارض الفنية ساعدت على تطور وازدهار الفنون البصرية للمملكة سواء على المستوى المحلي أو العالمي، ودعمت خلق حوار إبداعي في عملية التواصل بين الفنانين والمتلقين، إذ إن هناك شغفا من المتلقين العاديين غير الفنانين لمعرفة تفاصيل كثيرة عن مجالات الفنون المختلفة،
وأشارت إلى أنها تحرص في جميع أعمالها الفنية أن تخاطب جميع المتلقين، وأن تحمل الرسائل التي تصل إلى المتلقي كثيرا من المصداقية والمرونة لتصل له وتلامس مشاعره وثقافته وبيئته، وأنها تأثرت بالطبيعة والبيئة المحيطة بها وظفتها في أعمالها، وتقول: وجدت نفسي كفنانة من خلال البيئة التي تربيت فيها، وكانت العمارة التقليدية لها النصيب الأكبر فيها، لذلك كنت حريصة على إظهار أهمية العمارة التقليدية بروح شاعرية ولغة موازية لما يشعر بها أهلها ولكن برؤية معاصرة.