أعلنت اليابان أنها ستنفق نحو 12 مليون دولار على جنازة رسمية لرئيس الوزراء السابق، شينزو آبي، الذي قُتل بالرصاص خلال خطاب حملته الانتخابية في يوليو.
قوبل هذا النبأ برفض وغضب من اليابانيين، وتعرضت الحكومة لضغوط كبيرة لإلغاء الحفل، إذ أظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية الناخبين يعارضونها بسبب الكلفة التي يتحملها دافع الضرائب.
حضور دولي لجنازة شينزو آبي
من المتوقع حضور قرابة 6000 ضيف الجنازة التي ستُقام يوم 27 من سبتمبر الحاليّ، في قاعة نيبون بودوكان بطوكيو، من بينهم أكثر من 190 وفدًا أجنبيًا، تضم 50 من كبار الشخصيات الدولية والدبلوماسية.
ومع أن عادات الجنازات تختلف من دولة إلى أخرى حسب الشخصية المُشيعة إلى مثواها الأخير، فإن هناك جنازات تكلفت الملايين وجاءت ضمن قائمة الأغلى من نوعها في العالم.
مايكل جاكسون
تُوفي مغني البوب مايكل جاكسون في 2009، وكلفت جنازته نحو 1.4 مليون دولار، بما في ذلك 25000 دولار لنعش جاكسون، و 35000 دولار لملابسه، و590 ألف دولار لدفنه في ضريح عظيم، فضلًا عن وجو نحو 3000 ضابط شرطة.
تضمَّنت التكلفة أيضًا أكثر من 11000 دولار للدعوات، و30 ألف دولار للأمن، و16 ألف دولار للزهور. وقد برَّر المحامي هوارد ويتسمان المصاريف بقوله: "كان مايكل جاكسون، لقد كان أكبر من الحياة عندما كان على قيد الحياة".
الأميرة ديانا
تُوفيت الأميرة ديانا، أميرة ويلز، عام 1997، وقوبلت وفاتها بالحزن في جميع أنحاء العالم، وشاهد الملايين في كل مكان بكوكب الأرض موكب جنازتها، وبعد أيام قليلة قدَّر المسؤولون البريطانيون تكلفة الحدث بأكمله بنحو 8 ملايين دولار.
البابا يوحنا بولس الثاني
تُوفي البابا يوحنا بولس الثاني عام 2005، كانت جنازته سخية، أقيمت في كاتدرائية القديس بطرس بروما وحضرها الرئيسان الأمريكيان السابقان جورج دبليو بوش وبيل كلينتون، بالإضافة إلى الأمير تشارلز من ويلز وأكثر من 200 من كبار الشخصيات من جميع أنحاء العالم.
استمرت مراسم الجنازة لعدة أيام، شملت عدة طقوس ومراسم، وقُدرت التكلفة بـ9 ملايين دولار.
رونالد ريغان
عندما تُوفي رونالد ريغان، الرئيس الأمريكي السابق، في 2004، شاهد أكثر من 104000 شخص نعشه في مبنى الكابيتول بالولايات المتحدة في غضون 34 ساعة.
كلَّف هذا نحو مليوني دولار، إضافة إلى تكاليف أخرى، بلغت 400 مليون دولار عندما أعلن الرئيس السابق جورج دبليو بوش يوم 11 من يونيو 2004 يوم حداد وطني، ما أدى إلى إغلاق سوق الأوراق المالية ومنح الموظفين الفيدراليين يوم عطلة.
الإسكندر الأكبر
كان الإسكندر الأكبر ملكًا لدولة مقدونيا اليونانية خلال القرن الرابع قبل الميلاد، غزا الإمبراطورية الفارسية بأكملها وكان أحد أمراء الحرب المخيفين لدرجة أن الضباط العسكريين لا يزالون يحتجون باسمه بعد أكثر من 2300 عام.
ورغم أن مكان رفاته غير معروف الآن، فإن المؤرخين يقولون إنه حصل على أغلى جنازة في التاريخ، بعدما وُضع في تابوت ذهبي، كان هو نفسه موضوعًا داخل تابوت ذهبي آخر، ووُضع كل هذا داخل عربة ذهبية.
تزعم معظم الروايات التاريخية أنه نُقل بعد ذلك إلى مصر، استغرقت هذه العملية عامين، هاجم خلالها جيش بطليموس الأول عربته الجنائزية، تُقدر تكلفة الجنازة بأكملها بما يساوي 600 مليون دولار.