قال موقع «آسيا تايمز»: إن نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهايته.
لكن بحسب مقال لـ «براندون ويشيرت»، فإن السؤال المهم هو: ماذا بعد بوتين؟
تداعيات سياسية خطيرة
تابع المقال: يخدع المراقبون الغربيون أنفسهم لأنهم يعتقدون أن استبداد بوتين سيخلفه ازدهار الديمقراطية، وأضاف: يدخل الغزو الروسي لأوكرانيا الآن شهره السابع مع عدم وجود نهاية واضحة في الأفق.
وتابع: بفضل الدعم اللا محدود الذي قدَّمته الولايات المتحدة وشركاؤها في الناتو للمدافعين عن أوكرانيا، كان الغزو الروسي معقّدًا، مشيرًا إلى أن الغرب زاد من العقوبات وبذل قصارى جهده لشل روسيا اقتصاديًا.
وزاد بالقول: مع استمرار الحرب، ستكون هناك تداعيات سياسية خطيرة على الدول المنخرطة في الحرب، لا سيّما الروس.
نظام الوضع الراهن
أردف الكاتب: قبل محاولة اغتياله مباشرة، جادل ألكسندر دوجين بأن بوتين يمثل «نظام الوضع الراهن» الذي لن يستمر 6 شهور، بسبب الضرر الواضح الذي أحدثته العقوبات الغربية والدفاع الأوكراني الفعال لجيش روسيا واقتصادها.
وبحسب الكاتب، يبدو أن دوجين كان يدعو إلى تغيير النظام في موسكو، راغبًا في استبدال شخصية سياسية عسكرية أقل لطفًا بقيادة بوتين.
وأضاف: وفقا لدوجين، فإن فشل روسيا في تحقيق نصر سريع على أوكرانيا لم يكن نتيجة أيديولوجية سامة بقدر ما كان فشلًا لقيادة بوتين.
وأشار إلى أنه رغم نجاح روسيا حتى الآن في تجنّب الانهيار الاقتصادي الكامل، فإن هذا لن يستمر كثيرًا مع عدم رغبة بوتين في التخلي عن حربه الخيالية في أوكرانيا أو تحقيق النصر هناك.
الإمبراطور المنقذ
يتابع الكاتب: من المثير للاهتمام أن دوجين أكد أن نظام بوتين قد يبقى 6 أشهر ما لم يغير شيءٌ ما الظروف على الأرض في أوكرانيا، لافتًا إلى أن 6 أشهر هي أيضًا المدة التي يقول معظم الخبراء الغربيين إن «الاقتصاد الروسي سيمرّ بها قبل حدوث الانهيار الكبير».
واستطرد بقوله: يصر النقاد الغربيون على أن حرب أوكرانيا لن تنتهي إلا عندما يحدث تغيير للنظام في موسكو.
وأشار إلى أن ما يرغبون فيه قد يتحقق، لكن المراقبين الغربيين يخدعون أنفسهم إذا اعتقدوا أن نظامًا ديمقراطيًا سوف ينشأ ليحل محل «أوتوقراطية» بوتين.
وأردف: ما سيحدث على الأرجح في أعقاب حكم بوتين سيكون إما حربًا أهلية متعددة الجوانب، وإما صعود ذلك الإمبراطور الروسي المنقذ الذي يتصور دوجين والمؤمنين بأفكاره أنه يمكن أن يحل محل بوتين.