ابتعدت كثيرا..
عن مشاهدة المباريات..
رغم أنني مفتون..
بكرة القدم..
وما زلت أركض خلفها بعشق..
ولن أتركها..
حتى تتركني..
أجد فيها متعتي وسلواي..
إنها كالكتابة بالنسبة لي..
أبوح لها بما في داخلي..
فتصغي إلي..
لا تشاهدوا الكرة كثيرا..
واركضوا وراءها كثيرا..
من قبل أن يهبط الأهلي..
إلى الدرجة الأولى..
وأنا مقل في مشاهدة المباريات..
ولكني لا أستطيع التوقف..
عن متابعة الأهلي..
الأهلي ليس عاديا..
وما حصل له..
ليس عاديا أيضا..
الأهلي كيان..
تغلغل في الوجدان..
كان يا ما كان..
كان هناك ناد عريق..
يتجلى بألوان الوطن..
سموه الأهلي..
تفوق في معظم الألعاب..
وتفرد بمرات حصوله..
على كأس الملك..
في كرة القدم..
فلقبوه بالملكي..
كانت وما زالت..
له جماهير متيمة فيه..
وصل حبها حد الجنون..
فلقبوا بالمجانين..
وأنا واحد من هؤلاء المجانين..
تأكد لي ذلك..
حين هبط الأهلي..
وشاهدت مباراته أمام الخلود..
كنت قلقا جدا..
وكأنه يلعب أمام الهلال..
لم يتوقف القلق..
حتى فاز..
واحتفلت بفوزه..
لم أشعر أنه يلعب في (يلو)!..
كان هو الأهلي..
وكنت من أحبه..
والحب لا يسأل عن المكان..
ولا الزمان..
الحب يحفظ للمحبوب قيمته..
فكيف إذا كان الأهلي..
لن أتغير..
هل تعرف لماذا؟!..
لأنك الأهلي!..
*****
السطر الأول والأخير:
لم يذبل الحب..
فما زالت هناك..
قلوب خضراء تحمله..
[email protected]