تطوير السياحة في كافة أنحاء المملكة يعتبر من أهتمامات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وتعَدُّ السياحة قطاعاً ضخماً، وتشكل مصدر دخل رئيسا للمملكة لما تمثله من فوائد اقتصادية، واجتماعية لبلادنا، حيث بدأت محافظة الطائف نمطا جديدا في التخطيط السياحي، ليكون لها نصيب أوفر في السياحة الداخلية.
وللطائف مكانة خاصة في تاريخ الدولة السعودية، ولهذا تعد من المناطق الجميلة، والسياحية التي أولتها الدولة كل اهتمام، وتزامن الاهتمام بالطائف مع الرؤية السعودية 2030م، وتعيين سمو الأمير سعود بن نهار -حفظه الله- محافظاً لها، والذي يعتبر واحدا من التوجهات السامية، والكريمة لبلادنا، نظرا لإمكانات سموه العلمية في تخطيط المدن، وخبرته الطويلة في التخطيط السياحي.
فضمن إستراتيجية تطوير محافظة الطائف، وضع سمو الأمير سعود بن نهار إلى جانب الشركاء في التنمية مخططات إستراتيجية للنهوض بالمحافظة، وإبراز معالمها التاريخية والسياحية، فمحافظة الطائف تحتاج إلى طفرة سياحية، واقتصادية جاذبة للسائح السعودي، والخليجي والعربي، ولرجال الأعمال والمستثمرين، ونحن على ثقة تامة بأن هذه المخططات، والمشاريع ستحقق أهدافها قريبا.
ومن الواضح جدا أن سمو الأمير سعود بن نهار، قد أولى اهتماما بالآثار، والقصور التراثيَّة التاريخيَّة في المحافظة، وجعلها ضمن المخطط الإستراتيجي، وضمن تطوير متوازن لكافة القطاعات، حيث إن الاهتمام بالآثار، والقصور التاريخية هو جزء هام من تاريخنا الاجتماعي، ففي قصر شبرا بالطائف، كان المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- يقضي جل وقته الصيفي في الطائف.
فعلاقة الطائف بالمؤسس قديمة وتاريخية، ولها مكانتها في تاريخ الدولة السعودية، فقد شهد قصر شبرا العديد من القرارات الهامة، كما اعتاد المؤسس عندما كان يأتي إلى الطائف اتخاذ الحوية مقراً، ومصيفاً له خلال إقامته، وحظيت الطائف بمحبته، وفيها جانب من تاريخه المجيد، والذي يجعلها من المناطق الرئيسة لقاصدي السياحة من مواطنينا.
كما استمر أبناؤه الملوك، والأمراء والمسؤولون من بعده على هذه السنة، التي اختطها المؤسس -رحمه الله- بالقيام صيفاً، ونقل الأعمال الحكومية إلى الطائف، وقضاء إجازتهم الصيفية كل عام فيها، وسميت الطائف العاصمة الصيفية للمملكة، وبجهود سمو الأمير سعود بن نهار، ودولتنا العزيزة، نتطلع لاستعادة الطائف لمكانتها، ووهجها القديم، ففيها ذكريات المؤسس، وتاريخه، رحمه الله.
لقد استبشر أهالي محافظة الطائف بتعيين سمو الأمير سعود بن نهار -حفظه الله- محافظاً للطائف، وأكد الجميع أن محافظة الطائف محظوظة بهذا التعيين، حيث إن الطائف تمتلك من المقومات، والموارد ما يؤهلها لأن تكون الوجهة السياحية الأولى في المملكة، والمنطقة بأسرها، لما تحتويه من معالم سياحية وتراثية وثقافية، ومناظر وأجواء رائعة.
كما أن الطائف تعتبر البوابة الشرقية للحرمين الشريفين، وتقع غرب المملكة، وجنوب شرق مكة المكرمة وتحيطها جبال سراة الحجاز بارتفاع (1700م) عن سطح البحر، والذي أكسبها مناخاً لطيفاً، وجواً بديعاً وجعلها مقصد المصطافين، والملاحظ أن الطائف ما زالت تنتظر نصيبها من الرؤية السعودية 2030م وخاصةً أنها تحتاج إلى التطوير، وإعادة تأهيل مشاريعها السياحية.
ونحن نؤمن بقدرة سمو أمير الطائف الأمير سعود بن نهار الشاب الفذ، والطموح على تجاوز كافة التحديات التي تواجه السياحة في الطائف، وتوفير سياحة مناسبة للمواطن، ولعائلته تتناسب مع دخله المالي، فالطائف تتميز بموقعها الجغرافي، وقربها من الحرمين الشريفين، وفيها الجبال والوديان، والمناخ الرائع، وأنا أجزم بأن قيادتنا الرشيدة ستأخذ ذلك بكل اهتمام واعتبار، وتكريم للمؤسس -طيب الله ثراه-.
[email protected]