في تدخل طبي نادر، تمكن فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر بفضل الله، من علاج طفل بعمر «44» يوما، ولد بتشوه دموي وعائي كبير الحجم في الطرف العلوي الأيمن، عبر استخدام تقنية الأشعة التداخلية، ودون أي مضاعفات.
وقال رئيس الفريق الطبي المعالج للحالة إن المعاينة السريرية للطفل بينت تورما وتضخما كبيرا في «اليد والذراع اليمنى» بالكامل، وأجريت له فحوصات طبية دقيقة، أظهرت نتائجها وجود تورم شرياني وريدي، إضافة إلى أن الطفل كان يعاني منذ ولادته بنقص في الصفائح الدموية، وتسبب ذلك في إصابته بنزيف في الرئتين.
وأضاف إنه تمت دراسة الحالة على ضوء المعطيات الجديدة، التي وفرتها نتائج التشخيص بين استشاريي الأشعة التداخلية والأطفال الخدج، وتم اتخاذ قرار إجراء عملية تداخلية عاجلة باستخدام القسطرة، وبعد عمل الترتيبات اللازمة تم الإجراء الطبي بالدخول بفتحة مليمترية عن طريق شريان الفخذ الأيمن، من دون الحاجة لإحداث شق جراحي، وتم التعرف على الشرايين المغذية لهذا الورم، وتم إغلاق جزء كبير منها باستخدام مواد مصنعة خصيصا لمثل هذه الحالات، وقد تمت العملية ولله الحمد بسهولة ويسر ودون أي مضاعفات، وأكد أن الحالة الصحية للطفل تحسنت بشكل لافت بعد العملية، وسيحتاج إلى استكمال العلاج عندما يبلغ من العمر «3» أشهر.
من جانبه، أوضح د. وليد البوعلي المدير الطبي للمستشفى أن التشوه الشرياني الوريدي هو تشابك غير طبيعي للأوعية الدموية، التي تربط الشرايين والأوردة، وهو يعرقل تدفق الدم ودوران الأكسجين بشكل طبيعي، لا يعرف السبب وراء هذه التشوهات على وجه الدقة حتى الآن.
وأضاف د. البوعلي إن كفاءة وتمرس الفريق الطبي والتجهيزات الطبية المتقدمة التي يحظى بها مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، ساهمت في إنجاح العملية وإنهاء معاناة الطفل حديث الولادة وتجنيبه الكثير من المضاعفات الصحية الوخيمة، التي كانت تهدد مستقبله.