DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الجرأة والذكاء وحب الوالدين أهم ركائز وأساسيات «بناء الثقة» لدى الطفل

العزلة والصمت والخجل والصراخ والبكاء علامات سلبية يجب علاجها بسرعة

الجرأة والذكاء وحب الوالدين أهم ركائز وأساسيات «بناء الثقة» لدى الطفل

أسباب كثيرةوقال إن أهم أسباب ضعف الثقة عند الأطفال: الوراثية الفطرية، وسوء التربية، والأسباب الخلقية، وتراكم الإحباطات والتجارب الفاشلة، والاضطراب الأسري، والإيحاءات السلبية من الوالدين والأقارب والمجتمع، وكثرة المقارنات السلبية من الوالدين والمجتمع، والرغبة الزائدة في الإتقان والمثالية، وكثرة المقارنة السلبية، وتعميم الألم النفسي، وتكبير أخطاء الطفل. وأضاف إن أهم الصفات والمظاهر التي تدل على وجود تدني ثقة الطفل بنفسه هي: إكثاره من العزلة وعدم الرغبة في تكوين الصداقات أو اللعب مع أقرانه، وظهور علامات الخجل الواضحة في العلاقات، والتي إن قيست بأقرانه تجدها مبالغا فيها كثيرا، مثل الصمت في المنزل والعلاقات الاجتماعية، أو ماله أو قبعته التي سلبها أحد زملائه منه، وظهور بعض العلامات عليه إذا اعتدى عليه أحد زملائه، مثل: رجفان اليدين، ورعشة الجسد، وتقطع الصوت، وسرعة نبضات القلب، ورغبة الطفل وإلحاحه على الجلوس آخر الصف.شخصية مستقلةوحدد عدة صفات ومعايير يجب توافرها في الطفل ليكون واثقا من نفسه، أولها «الجرأة»، ومعناها أن يحاور ويناقش أقرانه أو من هم أكبر منه سنا، ويدافع عن نفسه بكل ثقة، وأن يقول رأيه دون تردد أو خوف مع مراعاة الأدب والذوق مع غيره، وأن يتجرأ أن يقول للمخطئ إنه مخطئ، أما معيار علامات القيادة فهو قدرته على أن يحرك أقرانه ويسيرهم ويبادر إلى مهمة أو لعبة ما فيغيرها ويديرها، كما أن له شخصية مستقلة، أي يتحكم في سلوكياته اليومية حسب قناعاته، من مأكل ومشرب ولعب، دون سيطرة أحد، وأن تكون لديه القدرة على إدارة جلسة صغيرة، وهنالك أيضا معيار المبادرة، وهو أن يقترح أفكارًا ومقترحات جديدة لأقرانه وللكبار أيضًا، ويكتشف طريقا جديدا للرجوع إلى المنزل غير المتعارف عليه، ويرشد أهله إليه، ويقترح على والديه نشاطا جديدا للأسرة، أو يقترح على معلمه نشاطا مبتكرا لطلبة الصف، ويطرح حلولا لمشكلة ما يواجهها والداه، ويذهب إلى إدارة المدرسة ويقترح فكرة جديدة.
معيار الذكاءوتابع: أما معيار الذكاء فهو أن يتصف بسرعة البديهة، وقوة اللغة، وفصاحة اللسان والقدرة على الحوار والنقاش والاستنباط والاستدلال، وقوة الإقناع، والقدرة على القياس وضرب الأمثلة، والقدرة على إعادة تشكيل الموقف من جديد، بينما معيار العلاقات الاجتماعية، فيتصف به بكثرة العلاقات والصداقات، والشعبية بين أقرانه، وأن يكون محبوبا لدى الجميع، ويلعب مع أقرانه في الصف، ويشارك بفعالية في حصص الأنشطة والرياضة، ويتفقد أصدقاءه في غيابهم بالسؤال عنهم، ويكوّن أصدقاء جددا أينما ذهب.ركائز الثقة وأضاف إن هناك عدة ركائز وأساسيات لبناء الثقة في الطفل مراحل، أولها القدوة العملية، فالطفل يحتاج إلى قدوة عملية أكثر من احتياجه إلى أب أو أم أو معلم، ويجب أيضًا الإنصات إليه، كي ينمو محصول اللغة لدى الطفل يومًا بعد يوم، فكل يوم يتعلم كلمات ومصطلحات لغوية جديدة، وهو بحاجة إلى ممارستها والتلفظ بها، كما على الأبوين أن يحاوراه، فكثير من الآباء يرددون أنه لا وقت لديهم للحوار مع أطفالهم ولو لدقائق إذ غرسوا هذا الاعتقاد الخاطئ في عقولهم وأقنعوا أنفسهم به، ويجب عليهما أيضًا أن يجعلاه ينظر نظرة تفاؤل إلى الخسارة، لتكون دافعة له للانطلاق وتحقيق الإنجازات في المستقبل، وفي النهاية يأتي الإشباع العاطفي، فكن كريمًا في مدحك لطفلك، فإن للمدح أثرا ووقعا كبيرا في نفسه، فهو يعزز السلوك الإيجابي، ويرفع من منسوب الثقة في في الذات.
التصريح بالحبواختتم حديثه قائلا: لا بد من التصريح بحبنا لأطفالنا، فبعض الآباء يستحون من التصريح بذلك، لأنهم لم يعتادوه منذ أن كانوا في بيت أهلهم، ولا يعرفون أن الطفل يحتاج إلى سماع مثل هذه الكلمات مرة واحدة في اليوم على أقل تقدير، كما أن هناك خطوات لزيادة ثقة الطفل بنفسه، أبرزها تذكير الطفل بنقاط قوته، واستخدام التأكيدات الإيجابية، وتحقيق الأهداف الشخصية، والتعاون في نشاط مشترك، وتحديه في عمل يستطيع تنفيذه، ومشاركته في عمل خيري تطوعي.
سوء التربية والإحباطات والاضطراب الأسري أمور تفقده ثقته في نفسه
الطفل يحتاج إلى قدوة عملية أكثر من احتياجه إلى أب أو أم أو معلم
الإنصات إليه ينمي محصول اللغة لديه ويدعم كلماته ومصطلحاته الجديدة
«بناء الثقة» هو ذلك الشعور الذي يعطي للإنسان إحساسا بعلو قيمته بين الآخرين، فيتصرف بثقة دون خوف من ردود أفعال الآخرين تجاه تصرفه، وتظهر هذه الثقة في كل تحركاته وكلماته وتصرفاته، إذ يرى أنه سيد نفسه دون منازع، وذكر الخبير التربوي في مجال التربية والطفولة د. عبدالله بن حمد الحسين أن بناء الثقة يبدأ من الطفولة، مشيرا إلى أن رحلة الطفولة من أهم مراحل النمو الإنساني، وأنه من خلال دراسة مرحلة الطفولة يمكن فهم سلوك الراشدين فهما دقيقا، ففيها يتكيف الفرد مع بيئته التي تؤثر على مجريات حياته، وفيها أيضا تتكون أغلب الاتجاهات النفسية التي تهيمن على الذات الشعورية، وأشار إلى أن العقل ينمو في أول خمس سنوات تتشكل فيها شخصية الطفل، وتتشكل 700 وصلة عصبية كل ثانية في أول ألف يوم، وذلك من خلال التفاعلات الإيجابية والاستجابة التي تتم بين الكبار والأطفال.
سرعة البديهة وفصاحة اللسان والقدرة على الحوار.. علامات على ذكائه