الملوك الأطول حكما.. عامان فقط حرما إليزابيث الثانية من صدارة القائمة

توفيت الملكة إليزابيث الثانية، مع صفة غالبة ميزت عهدها، إذ كانت الملكة البريطانية الأكثر بقاءً في الحكم، ولكن هذا يثير التساؤل هل كانت فترة حكمها الأطول مقارنة بملوك آخرين غير بريطانيين؟

بحسب "سكاي هيستوري"، فإن هناك 6 ملوك عبر التاريخ هو الأكثر بقاءً في الحكم، وتحل الملكة إليزابيث، ثانية في القائمة.

أخبار متعلقة

 

تحرك الألقاب بعد وفاة الملكة إليزابيث.. هل يصبح وليام «أمير ويلز»؟

حياة الملكة إليزابيث الثانية بالأرقام.. من صفر إلى 370 مليون 

قبل رحيلها.. 9 مرات كسرت فيها الملكة إليزابيث القواعد الملكية

لويس الرابع عشر

مدة الحكم: 72 سنة و110 أيام

في مايو 1643، بدأ لويس الرابع عشر فترة ولايته الطويلة والأسطورية كملك لفرنسا، لقد كان عهدًا يمثل فكرة الحكم المطلق، حيث ارتقى لويس إلى مكانة أسطورية ولُقب "ملك الشمس".

ولويس الرابع عشر استغنى عن رئيس وزراء، وأشرف على أصغر التفاصيل الحكومية، وكان يقضي ساعات طويلة كل يوم في حضور الاجتماعات، ويفحص الوثائق الرسمية ويكتب الرسائل.

كان متزوجًا من إحدى أفراد العائلة المالكة الإسبانية لأسباب دبلوماسية، وعانى من ضغوط في شؤون لا تعد ولا تحصى، وانتهى به الحال لولادة مجموعة من الأبناء غير الشرعيين.

إليزابيث الثانية

مدة الحكم: 70 سنة و7 أشهر ويومين

نظرًا لطول فترة حكمها وأهميتها دورها في الثقافة البريطانية، من الغريب بين البريطانيين الاعتقاد بأن لملكة لم تكن مؤهلة للمنصب منذ ولادتها، إذ تنازل عمها إدوارد الثامن عن العرش بعد أن وقع في حب المطلقة الأمريكية واليس سيمبسون، أدى ذلك إلى تولي شقيقه الأصغر، والد إليزابيث، ولقبه جورج السادس.

كانت وفاته في فبراير 1952 إيذانا ببدء العصر الإليزابيثي الثاني، والذي استمر أكثر من سبعة عقود.

وشهد وقت الملكة إليزابيث الثانية على العرش لحظات محورية لا حصر لها في تاريخ الأمة، حيث خدم 14 رئيس وزراء بريطانيًا خلال فترة حكمها.

بوميبول أدولياديج الكبير

مدة الحكم: 70 سنة، و126 يومًا

غالبًا ما يُقال إنه أحد أغنى الملوك في العالم، يتمتع بوميبول أدولياديج من تايلاند أيضًا بكونه الملك الوحيد الذي ولد في الولايات المتحدة، وعلى وجه التحديد، كامبريدج ، ماساتشوستس - نتيجة كوّن والده طالبًا في جامعة هارفارد في ذلك الوقت.

واعتلى بوميبول العرش في يونيو 1946 في ظل ظروف مأساوية وغامضة، عندما عُثر على شقيقه الأكبر، الملك أناندا ماهيدول، ميتًا متأثرًا بعيار ناري في سريره.

واحتدمت النقاشات حول ما حدث، وقال البعض إنه كان انتحارًا، على الرغم من أن السكرتير السابق للملك واثنين من أتباعه أُعدموا في وقت لاحق لحادث القتل المزعوم.

يوهان الثاني

مدة الحكم: 70 سنة ، 91 يومًا

تعد ليختنشتاين واحدة من أصغر البلدان في أوروبا، لكن هذه الإمارة شهدت واحدة من أكبر فترات حكم أي ملك في التاريخ.

في نوفمبر 1858، أصبح يوهان الثاني أميرًا على ليختنشتاين، وبقي طوال الطريق حتى وفاته في عام 1929.

في حين أن طول فترة حكمه يجعل يوهان الثاني ملكًا مهمًا لكل من ليختنشتاين والعالم، إلا أن الرجل نفسه لا يزال يمثل لغزًا، لقد كان رجلاً منطوياً ومتردداً في المشاركة بالمناسبات الاجتماعية.

لم يتزوج قط ولم ينجب أي أطفال، وتجنب الدعاية ، ومع ذلك فقد أحب الفنون وكان معروفًا بأنه راعي كريم للمشاريع الثقافية.
وفي الواقع ، فإن دعمه الثابت للقضايا العلمية والفنية والخيرية أكسبه لقب يوهان الصالح، وكان افتقاره إلى النسل يعني أنه خلفه شقيقه الأصغر فرانز الأول.

كينيش جناب باكال

مدة الحكم: 68 سنة، و33 يومًا

حكم كينيش جناب باكال دولة مدينة مايا بالينكي بأمريكا الوسطى من يوليو 615، بصفته ملكًا.
وسع "باكال" مناطق بالينكي وأشرف على مشاريع البناء الملحمية التي من شأنها أن تؤدي إلى بعض المعالم الأثرية الأكثر شهرة في حضارة المايا .
ومن الأمثلة البارزة على ذلك قصر بالينكو، وهو متاهة مترامية الأطراف من الغرف والأفنية والمنحوتات، لكن ربما يكون أكثر معالم بالينكي شهرة ، والسبب الذي يجعل الملايين من الناس يعرفون عن هذا الملك دون أن يدركوا ذلك ، هو معبد النقوش.

يحتوي هذا الهرم المتدرج على تابوت باكال، الذي يحمل غطاءه صورة للزعيم جالسًا محاطًا بصور أسطورية معقدة. أصبح الغطاء أحد "الأدلة" الأكثر شيوعًا بين المنظرين الفضائيين القدامى ، الذين يعتقدون أنه يُظهر باكال وهو يقوم بتشغيل عناصر التحكم في مركبة فضائية. في الواقع ، يتفق المؤرخون الرئيسيون على أنها تصور رحلة الملك إلى العالم السفلي ، لكن سمعة "رائد فضاء بالينكي" تستمر بلا هوادة.

فرانز جوزيف الأول
مدة الحكم: 67 سنة، و355 يومًا

أصبح فرانز جوزيف إمبراطورًا للنمسا في ديسمبر 1848، وتوج لاحقًا ملكًا على المجر ، وسُجل في التاريخ باعتباره الحاكم الأطول حكمًا للإمبراطورية النمساوية المجرية.

وتميز عصره بالنزاعات الإقليمية والتوترات القومية في جميع أنحاء أراضيه، بينما هزت حياته الشخصية حوادث مأساوية، أحدها كان الموت الدراماتيكي لابنه الوحيد أرشيدوق رودولف، في اتفاق انتحار واضح مع عشيقته ماري فيتسيرا في عام 1889.

وأثار الحادث ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الدولية، ما أدى إلى تدمير فرانز جوزيف وزوجته المحبوبة إليزابيث، التي كانت ستموت هي نفسها في ظروف مروعة في عام 1898 ، بعد أن طعنها أحد الفوضويين أثناء إجازتها في جنيف.
الوفاة المبكرة لابن فرانز جوزيف كان لها عواقب تاريخية خطيرة، إذ كانت وفاته عام 1896 تعني أن الوريث الجديد المفترض أصبح ابن كارل، الأرشيدوق فرانز فرديناند ، الذي أدى اغتياله في عام 1914 مباشرة إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى.