كشف تقرير اقتصادي أن تمثيل المرأة في قطاع الطاقة أقل بكثير من المتوسطات على مستوى الاقتصاد، إذ لا تمثل سوى 16 % من قطاعات الطاقة التقليدية المدرجة في تصنيف العمل المخصصة، رغم أنها تشكل 39 % من العمالة العالمية.
وقال تقرير توظيف الطاقة العالمية الصادر من وكالة الطاقة الدولية: إن النساء يشكلن حصة صغيرة جدا في الإدارة العليا بمجال الطاقة بنحو 14 % في المتوسط، منوها بوجود تباين بين قطاعات الطاقة، إذ كانت النسبة المئوية للحصص في الطاقة النووية والفحم هي الأدنى عند 8 %، و9 % على التوالي.
وأضاف التقرير: إن مرافق الكهرباء من بين أعلى المعدلات بنحو 20 ٪، بالمقارنة مع 16 ٪ من النساء في الإدارة العليا على مستوى الاقتصاد، بينما النسب الأفضل في المناطق ذات الأطر السياسية، وجهود القطاع الخاص القوية لتحسين التوازن بين الجنسين، وتظهر جميع المناطق الجغرافية أن قطاع الطاقة يتخلف عن المتوسط على مستوى الاقتصاد عندما يتعلق الأمر بمشاركة المرأة في أدوار الإدارة العليا في القطاع.
وأوضح التقرير أنه لا توجد فروق كبيرة في نسبة توظيف الإناث بين الوقود الأحفوري والطاقة النظيفة على مستوى العالم، ومع ذلك تظهر الشركات الناشئة العاملة في مجال الطاقة النظيفة بوادر تغيير، مع وجود نسبة أكبر من النساء المؤسسات والمخترعات في مجال الطاقة النظيفة، حتى وإن كانت لا تزال أقل بكثير من التكافؤ فيما يمثل فرصة لهذه الشرائح المتنامية للمساعدة في زيادة تمثيل المرأة.
وأفاد التقرير أن قطاع الطاقة وظف نحو 41 مليون عامل في عام 2019، بالإضافة إلى 24 مليون عامل إضافي في الاستخدامات النهائية للطاقة بما في ذلك تصنيع المركبات وكفاءتها.
ونوه التقرير بتوظيف أكثر من 65 مليون شخص في قطاعات الطاقة والقطاعات ذات الصلة في عام 2019، وهو ما يمثل نحو 2 ٪ من العمالة الرسمية في جميع أنحاء العالم، فيما يعمل نصف القوة العاملة في مجال الطاقة في تقنيات الطاقة النظيفة.
وأوضح أن التوظيف ينقسم في قطاع الطاقة في عام 2019 إلى الثلثين تقريبا، بين إمدادات الوقود (الفحم والنفط والغاز والطاقة الحيوية)، وقطاع الطاقة (التوليد والنقل والتوزيع)، والاستخدامات النهائية للطاقة (تصنيع المركبات وكفاءة الطاقة للمباني والصناعة).
وبين أن في إمدادات الوقود، يمتلك النفط أكبر قوة عاملة، بإجمالي تقريبا 8 ملايين، ويلي ذلك 6.3 مليون في إمدادات الفحم، و3.9 مليون في إمدادات الغاز.
ولفت إلى أن في قطاع الطاقة، يوظف التوليد نحو 11.3 مليون، بينما يمثل النقل والتوزيع والتخزين مجتمعين ما يقرب من 8.5 مليون، وفي الاستخدامات النهائية يعمل 13.6 مليون في تصنيع السيارات، بينما يعمل 10.9 مليون آخرين في كفاءة الطاقة، بينما يرتبط ما يقرب من 65 ٪ من القوى العاملة في قطاع الطاقة بتطوير بنية تحتية جديدة للطاقة، بينما يشارك 35 ٪ في تشغيل وصيانة أصول الطاقة الحالية.
وذكر التقرير أن فرص العمل تتزايد في مجال الطاقة النظيفة بسرعة جنبا إلى جنب مع الجهود المبذولة لإزالة الكربون من أنظمة الطاقة، وتمثل هذه القطاعات 50 ٪ من القوى العاملة العالمية في مجال الطاقة اليوم، تمثل أعلى نسبة توظيف.
وأشار التقرير إلى العمالة تنتشر في مجال الطاقة على مستوى العالم، مع تركيز أكبر في محاور التصنيع واقتصادات المنتجين. فالصين لديها أكبر عدد من العاملين في مجال الطاقة، ما يقرب من 20 مليونا، وهو ما يمثل نحو 2.5 ٪ من العاملين في الصين.
وفي الشرق الأوسط وأوراسيا، تشكل القوى العاملة في مجال الطاقة حصة عالية نسبيا من العمالة على مستوى الاقتصاد، بمتوسط 3.6 ٪، أمريكا الشمالية لديها 7.9 مليون عامل في مجال الطاقة، أي ما يعادل 3.4 ٪ من إجمالي العمالة، أوروبا لديها 7.5 مليون عامل في مجال الطاقة، أو 2.4 ٪ من إجمالي العمالة.
وتابع: تمتد هذه الوظائف عبر سلسلة قيمة الطاقة ويتم التقاطها في أنشطة اقتصادية مختلفة. أولئك الذين يعملون في إنتاج المواد الخام، والتي تشمل التعدين وقطاعات الاستخراج للوقود والزراعة لإنتاج الطاقة الحيوية، يبلغ مجموعهم 8.5 مليون. في قطاع التعدين على وجه الخصوص، يشكل عمال الطاقة 15 ٪ من العمالة العالمية.
وأفاد أن نحو 21 مليون موظف في قطاع الطاقة يعملون في التصنيع ونحو 15 مليون في البناء، ويشكلون 5-6٪ من قطاعاتهم. ما يقدر بـ 14 مليون عمل في المرافق والخدمات المهنية الأخرى، فيما تشكل الأنواع الأخرى من الوظائف، مثل تجار الجملة ونقل الطاقة.
