@salehAlmusallm
قرأت على أحد الكتب، التي ينوي موظف في مكتبة حين طباعتها للشباب المصطفين طابورا طويلا لاستلامها بعد أن يدفعوا مبالغ مالية تفوق ميزانياتهم في غالب الأمر -قرأت جملة (تلتزم وزارة التعليم بتدريس هذا الكتاب وطباعته مجانا وعلى نفقتها)ـ استغربت كيف تكون مجانا وتلتزم الوزارة بتدريسه وطباعته ومحفور على كل النسخ وتلزم وتجبر الطلاب والطالبات بأن يذهبوا إلى المكتبات ويطبعونها على حسابهم الخاص؟؟
كنت أتمنى -وهذا والله اقتراح للوزارة مع وافر الحب والتقديرـ.. لماذا لم تستمروا في نهجكم كما هو في الأعوام السابقة وتوزعون الكتب مجانا (وتم الاستعداد منذ أشهر) لماذا التأخير؟ والدولة قادرة ولله الحمد على ذلك، ولم تبخل، ولن تبخل على أولادها وبناتها؟
هل كل الطلبة والطالبات قادرون على دفع التكاليف والمصاريف.. ألا توجد فئات منهم لا يستطيعون ودخلهم محدود، فهل راعت وزارة التعليم ذلك..؟؟
لماذا -إن كان ولا بُدـ لا تقوم الوزارة بطباعتها بنفس الجودة وبيعها على الطلاب بأسعار رمزية، وتدرس حالات الطُلاب غير القادرين ليتم تزويدهم بها مجانا؟
أليست هذه حلول مرضية يا وزير التعليم؟
منظر تكدس الشباب والفتيات في المكتبات واستغلال (بعض) المكتبات في رفع الأسعار (وجودة الورق) وغيرها من الأمور لا تليق بالعملية التعليمية ولا «بالمنظومة التعليمية».
ألم تذكر الوزارة مراراً وتكراراً أن التقنية هدفها، وأن الكتب إلكترونية، ولن توزع كتب ورقية، فكيف بها تطالبهم بالطباعة وإلغاء ما ذكرته سابقاً؟ ألا يجب عليها -كوزارةـ أن تلتزم أو تتحمل أخطاءها، وتوزع هي الكتب نظراً لتراجعها عن قراراتها..!!!
نحنُ على يقين بأن ولاة الأمر -حفظهم الله- حريصون على أبنائهم وبناتهم ومهتمون بالعملية التعليمية وداعمون لها ويؤمنون بالعلم والمعرفة ولم يبخلوا يوما بهذا الدعم.. ومؤمنون وواثقون بأن وزارة التعليم تنتهج نفس النهج وتسعى إلى تطبيق رؤية 2030 وتوجيهات الملك، وسمو ولي العهد بحذافيرها، وتعمل على النهوض بالعملية التعليمية.
فهل تتم مراجعة موضوع طباعة الكتب من قبل الأهالي والطلاب على حسابهم الخاص في مكتبات الحي، وما يعتريها من سلبيات.. نتمنى ذلك.