إن مواقع التواصل الاجتماعي تقوم بدور مهم في تشكيل الآراء والاتجاهات والمفاهيم، فتؤثر على الرأي العام في المجتمعات كنتاج لما تقدمه هذه الوسائل من معلومات وبرامج وخطط تطبقها العلاقات العامة لتعزيز سمعة المؤسسات، مما يجعل العلاقات العامة قادرة على تغيير الاتجاهات والآراء وتواصلها مع المجتمع الخارجي، وقدرتها على قياس الرأي العام، وإيجاد الطرق المناسبة.
ومن إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي في أنها تعطي مساحة كبيرة لنشر المعلومات والبيانات عن المؤسسة بطرق وآليات وأساليب متعددة ومختلفة، الأمر الذي يسهم في تقديمها بأفضل الحالات، كما تتيح للجمهور اختيار منتجاتهم والخدمات التي يرغبون بها، كما تحتوي على سلبيات منها: نشر المعلومات الخاطئة غير مقصودة مما يؤدي إلى امتناع الجمهور عن شراء منتجات العلامة التجارية، أو حتى الاستفادة من الخدمات التي تقدمها المؤسسة.
لذلك نجد أن المؤسسات باختلاف مجالاتها التي تتسم بجدية المنافسة بدأت تولي اهتماما ملحوظا بضرورة تعزيز سمعتها مع بيئتها الخارجية وذلك من خلال إدراكها لضرورة وأهمية متابعة ودراسة وتعزيز سمعتها السائدة في أذهان الجماهير حتى تتمكن من رسم السياسات ووضع البرامج التي تمكنها من تشكيل تلك السمعة وفق ما ترغب وما تتمناه، برسم الصورة في أذهان الجماهير لضمان بقائهم واستمراريتها وذلك من خلال الأداء الطيب والمتميز الذي يلبي ويتفق مع تطلعات واحتياجات الجماهير، وإعلام وإقناع تلك الجماهير بذلك.
إضافة إلى ذلك تعد أهم الوظائف التي ترتكز عليها الشركات والقطاعات في تطورها، وقد تحولت العلاقات العامة من وظيفة إدارية إلى تخصص علمي يدرس في مختلف المراحل التعليمية وتعد واحدة من الآليات التي حرصت على تعزيز سمعتها وتطويرها والدور الذي يقوم به الإعلام في هذا الجانب.
@a_alq28